دعا أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي أهالي طرابلس إلى رفض دخول ما يسمى المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية إلى المدينة ، لأنه يشكل إقتحاماً سياسياً وإعتداءً على أهلها ، وإشاعة لثقافة القتل والإرهاب ومحاولة للتطبيع مع دولةٍ تجاهر بالعداء للعرب والمسلمين وتفاخر بإحتلال عواصمهم وإبادة أهلها.

وتساءل الأيوبي: 
هل من أحدٍ لا يرى حقيقة المشهد بعد أربعين عاماً على ثورة الخميني المذهبية؟ وهل يخفى على منصفٍ أنه ليس لدى نظام الولي الفقيه سوى ثقافة القتل والدم والإجرام؟ 
وعن أي ثقافة سيتحدث هذا المستشار؟
هل سيتحفنا بالحديث عن وصم أهل السنة بالإرهاب وتخريب حواضرهم ؟ أم عن حرمان أهل السنة من صلاة العيد في مصلاّهم اليتيم المحاصر في طهران؟ أم عن التمييز الشامل ضدهم على إمتداد الخريطة الإيرانية؟
أم سيخبرنا عن مواصلة نشر التشيّع الفارسي في دمشق وتدنيس مسجدها الأموي وعن نشر المقامات الزائفة في دير الزور وسائر أنحاء سوريا وعن نشر الموت في مدن العراق واليمن والبحرين..
وسأل الأيوبي الجهة الداعية: 
هل يمكن تحت شعار الرأي والرأي الآخر ، المساواةُ بين جهة لم تقدم للبنان سوى السلاح والفتنة ، وبين الدول العربية التي طالما قدمت للبنان ، الدولة والشعب ، الدعم والمساندة ، وماذا يمكن أن تقدّم إيران لطرابلس؟ 
وذكّر الأيوبي بالمحاولات الفاشلة لتصدير المنتجات الزراعية الشمالية إلى إيران والخداع الذي تعرّض له اللبنانيون في معرض الإستغلال والإستهتار بمزارعينا وتجارنا.. وهل طرح الإيرانيون أي مشروع دعم في المناطق اللبنانية ، سوى ما كان في إطار دعم مشروع الدويلة على حساب الدولة؟!

وقال الأيوبي: مع إحترامي للجهة الداعية ، غير أننا نرى هذه الخطوة خاطئة ومستفزة لمشاعر معظم أبناء طرابلس الذين عانوا المرارات من نظام آل الأسد مجازرَ متواصلة ، ومن النظام الإيراني إرهاباً لا يتوقف ، كان آخر فصولها تفجيرا مسجدي السلام والتقوى ، فضلاً عن السطو على الدولة وإستغلال شعار المقاومة للهيمنة وفرض تسلطها بالسلاح ورهن بلدنا لصالح صراعات إيران في المنطقة والولوغ في دم الشعب السوري المظلوم.
وسأل الأيوبي: من هم حلفاء الإيرانيين في طرابلس ؟ وهل يخرجون عن كونهم مجموعات تتلطى بسلاح الحرس الثوري وتشكّل مجموعاتٍ مسلحة إرهابية كامنة في المدينة تنتظر الأوامر لتخريبها والإعتداء على أهلها..؟
وردّ الأيوبي على القول بأن وجود علاقاتٍ دبلوماسية مع إيران هي سبب لإستقبال مستشارها الثقافي – الأمني ، بالتذكير بأن لبنان يقيم أيضاً علاقات دبلوماسية مع النظام السوري ، وهي علاقاتٌ تلزم الدولة ولكنها لا تلزم الشعب بالتطبيع مع مغول هذا العصر.
وختم الأيوبي بالدعوة إلى تعطيل هذا اللقاء والتحرّك الفعـّال لإفشاله بالطرق السلمية ، مستغرباً صمت نواب طرابلس وتجاهلهم لخطورة الإقتحام الإيراني لها وكأنهم نواب الدائرة الثانية من كوكب المريخ!!