الالمشمش المجفف من أكثر الفواكه التي تجذب العين على موائد الضيافة في رمضان. وهو يغني في أحيان كثيرة عن تناول قطعة من الحلوى، بحسب توصيات الأطباء، سواء تم مضغه أو تحضيره على شكل شراب. وعادة تحفظ فاكهة المشمش بالتجفيف لحفظها من التعفن، لأن بقاء الماء بداخلها لفترات طويلة يعد من متطلبات نشاط البكتيريا والإنزيمات الطبيعية.
 
وعند تجفيفها يمكن تناولها في غير موسمها ولفترات أطول بعد اتباع الخطوات الضرورية لتعريضها للشمس. وبالرغم من أن حجمها بعد التجفيف يصبح أصغر غير أن نسبية السكريات فيها تصبح أعلى، وكذلك كمية السعرات الحرارية. ويحتوي المشمش المجفف على ربع الاحتياج اليومي من النحاس، ويعتبر من أغنى أنواع الفواكه المجففة بعنصر الحديد، والذي يعد من المعادن الأساسية ويرتبط نقصه بالإصابة بفقر الدم. ويتضمن كوب واحد من المشمش المجفف 42 % من الاحتياج اليومي للحديد، بالإضافة إلى كمية كافية من البوتاسيوم، الذي يعتبر ضرورياً للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. والمشمش المجفف غني بفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيه نسبة من البروتين والكربوهيدرات والألياف والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفسفور والصوديوم والزنك. ونسبة عالية من فيتامين ج وفيتامين ب1 وب2 وب3 وب6.
 
ومن أبرز فوائد تناول المشمش المجفف باعتدال أنه يحتوي على العناصر الغذائية الرئيسية للنشاط والطاقة، لما فيه من مغذيات مساوية لمحتوى الفاكهة الطازجة، وإن كان بكميات أقل. وينطبق ذلك على ما فيه من مواد مضادة للأكسدة ومركبات الفينول التي ترتبط بتحسين تدفق الدم، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي والتقليل من الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي وخفض احتمالية الإصابة بأمراض أخرى.
 
إضافةً إلى قدرة المشمش المجفف على علاج حالات الإمساك لغناه بالألياف، وهو يوصف لاستحداث طعم حلو للأطباق دون اللجوء إلى إضافة السكريات المكررة.
 
 
ويحكى عن احتمالية كبيرة لدور المشمش المجفف في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، لامتلاكه درجة عالية من الخواص المضادة للأكسدة والالتهابات، نظراً لمحتواها من المركبات متعددة الفينول والفيتامينات. وتختلف جرعة الكمية الموصي بها من المشمش المجفف باختلاف عمر المستخدم وحالته الصحية لما فيه من نسب مرتفعة من سكر الجلوكوز والفركتوز.
 
ويعد تناوله بكميات كبيرة سبباً مباشراً لزيادة الوزن، ولا سيما أن بعض المنتجات يضاف إليها المزيد من السكر خلال عملية تصنيعها. وهنا يوصى بقراءة الملصقات الغذائية لتجنب الإضافات الاصطناعية، من السكر إلى الألوان الزاهية التي تجعلها تبدو أكثر جاذبية، مما قد يؤدي إلى حدوث تقلصات في المعدة أو الإصابة بالطفح الجلدي وبعض أنواع الفطريات.