أكّد النائب ​أنور الخليل​ أنه "يجب أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة وليس 15 دائرة كما هو اليوم في القانون الحالي. كما أنه يجب أن يتم توزيع المقاعد النيابية وفقاً لما نص عليه ​الدستور​، أي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين وعلى أساس نسبي ما بين المذاهب في كل طائفة، ونسبياً بين الأقضية أي كما هو مذكور في الدستور في ما يتصل بالتوزيع ونحن هنا نكون قد اعتمدنا النظام النسبي في كليته في الاقتراع وليس النظام الأكثري"، مشيرًا إلى "أننا اقترحنا أن يكون هناك ستة نواب للاغتراب اللبناني ليصبح العدد 134 نائباً، هؤلاء النواب الستة المفروض أن يمثلوا ​الاغتراب​ اللبناني، ونعمل أيضاً على تخصيص كوتا نسائية بـ20 مقعد وهذا طرح فعلي بمعنى أن اللائحة التي لا تضم اسم سيدة لا تستوفي شروط التقدم كلائحة".

ولفت الخليل، خلال زيارة قام بها مع وفد من ​كتلة التنمية والتحرير​ لرئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي ​أسعد حردان​، بهدف طرح الاقتراح الذي صدر عن رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​ وتبنته كتلة التنمية والتحرير، بموضوع قانون جديد للانتخابات النيابية، إلى "أننا نطالب بخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة لأننا نؤمن بأن مستقبل هذا البلد يقوم على مشاركة الفريق الشاب، لأنه يشكل القسم الأكبر الذي سيكون له الدور الأساسي في إدارة البلد على مختلف المستويات وحين نستثنيهم فإننا نحرم جزء كبير من الشعب اللبناني من حقه بالتصويت"، موضحًا أن "الطرح يضم أيضاً تشكيل لوائح على طريقة التناوب المذهبي بترتيب مسبق مع عدم اعتماد الصوت التفضيلي".

وطالب بـ"إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات تعمل بشكل مستقل عن وزارة الداخلية، وكذلك نطلب أن يتم اعتماد البطاقة الالكترونية تسهيلاً لعملية الانتخاب والفرز"، مضيفًا أن "في هذا الاجتماع اليوم حصل نقاش حيوي ومهم حول العديد من الأبواب التي طرحناها واعتبر أن نقاشنا هذا هو إثراء وإغناء لعملية الطرح التي تأتي في وقت مبكر، وهذا من الأسباب الذي جعل دولة الرئيس بري يطرح المشروع في هذا الوقت".

ورأى الخليل أنن "يمكن إضافة سببين أساسيين: الأول أنه إذا خُيِّر الرئيس بري وكتلته بين الوطن والمذهب فبالطبع نحن جميعنا ننحاز للوطن، ومشكلة الصوت التفضيلي أنه جعلنا نصبح أعراباً في بلد واحد، نبحث عن المذهب لنحصل على التصويت. والسبب الثاني هو أن نعطي فرصة كافية ليتم هذا النقاش الحيوي كما حصل اليوم، ولنحصل على الآراء المختلفة كوننا زرنا كل الكتل النيابية تقريباً، وبناء على ذلك نجمع هذه الأفكار ونشاركها مع الإخوان الذين زرناهم وفي المقابل نحصل على الاقتراحات منهم".