اشار الوزير السابق ​طارق الخطيب​ الى انه "في دولة مسارها سليم يجب ان لا تستغرق جلسات ​الموازنة​ 20 جلسة في مجلس الوزراء، والجميع مواقفهم على طاولة مجلس الوزراء شيء، وعندما تخرج الى الإعلام تتكلم شيئ آخر، فالوضع الذي نحن فيه اليوم هو نتيجة تراكم خطأ في ادارة البلدة، وهذا الخطأ مسؤولة عنه الطبقة السياسية التي أدارت البلد منذ عشرات السنين وحتى اليوم".

واعتبر الخطيب خلال حفل إفطار أقامه "اللقاء الوطني في ​إقليم الخروب​" في مطعم "تلة البحر" في الدبية، انه "من المهم كثيرا ان نتحدث عن الموازنة، ولكن قد يكون الكلام عن الموازنة تفصيلا عند إرتدادات ما سيأتي الينا من كارثة القرن، فأتمنى ان ندرك هذا الموضوع الوطني، حول ما يطرح اليوم عن توطين للفلسطينيين، وموضوع ​النزوح السوري​ وإرتدادته السلبية على حياتنا الإقتصادية والبيئية وعلى اليد العاملة اللبنانية، فأتمنى في اللقاء الوطني، فنحن مهما اختلفنا بال​سياسة​، بالنهاية محكومين تحت سقف الوطن، ومحكومين في ان نوظف خلافنا بشكل يكون بعيدا عن وسائل الدمار الإجتماعي. هناك الكثير من الأساليب والوسائل التي تفرض علينا الحديث مع بعضنا البعض بدون شتائم وتحد وإستفزاز، ومعالجة قضايا يمكن ان نساهم بها. فأتمنى من اللقاء الوطني ان يأخذ على عاتقه موضوع تفشي ​المخدرات​ الخطير جدا في الاقليم عبر استعداء الجمعيات واجراء حوارات ومحاضرات وحملات توعية، والنظر الى من يتعاطى المخدرات على انه مريض وليس مجرما". وثانيا "هناك موضوع النزوح السوري، فكلنا يعلم ان عدد ​النازحين السوريين​ في الاقليم قد يفوق عدد ابناء المنطقة، وانا لا ادعو للوقوف ضد النازحين السوريين، ولكن عندما يكون السوري يزاحم ابن المنطقة في عمله وفي اقتصاده، فعلى ​المجتمع الدولي​ الراعي لهذا النزوح توزيع النازحين على دول العالم، والعمل على اعادة من توفرت الظروف الأمنية لهم في بلادهم".

وتمنى من اللقاء الوطني في الاقليم "تنظيم مؤتمر في المنطقة بالتعاون مع بلديات الاقليم لتنظيم النزوح السوري، فليس مسموحا ان يتحمل لبنان مليون وثمانمئة الف نازح"، محذرا "من خطورة هذه القضايا التي تواجه لبنان، والتي قد تكون اهم من الحديث في الموازنة وغيرها فيما لو نفذت ​صفقة القرن​"، مؤكدا "ان لبنان له خصوصية معينة"، ولفت الى "ان اللعب بديموغرافية البلد لن تمر بهذا الشكل".