عاد المتظاهرون، اليوم الجمعة، إلى شوارع العاصمة الجزائرية، للجمعة التاسعة على التوالي، للمطالبة بإصلاحات شاملة ورحيل جميع رموز النظام السابق. وتجمع الآلاف من المتظاهرين بالتزامن مع موعد صلاة الجمعة، ورددوا شعارات تطالب بالإصلاح وبرحيل الحكومة.

​وأغلقت قوات الأمن النفق الجامعي، لأول مرة منذ بداية المظاهرات، وأطلقت قوات مكافحة الشغب في الجمعة الماضية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين مما تسبب في حالات إغماء بين المتظاهرين داخل النفق، لا سيما وأنه كان من بين المتظاهرين بداخله أطفال ونساء وكبار السن.
ولا يزال الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم مطالبين بإحداث القطيعة مع النظام القديم واستبعاد بعض المسؤولين، مع تركيزهم على “الباءات الأربعة” والتي يقصد بها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز والوزير الأول نور الدين بدوي وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب. وأعلن بوتفليقة استقالته بعد أسابيع من احتجاجات حاشدة بشكل يومي من خلال تسليمه رسالة الاستقالة إلى رئيس المجلس الدستوري.