أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن "حقبة الهيمنة قد ولت، واضحت الهيمنة على الصعيد العالمي أو الإقليمي مستحيلة ، ولا يمكن لأي قوة في العالم فرض إرادتها على المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أنه "إذا استعرضنا تاريخ ثورتنا في السنوات الأربعين الماضية ، فإننا سنلاحظ نجاحنا المستمر في تحويل التهديدات إلى فرص جديدة واعدة خلال المراحل الحرجة. وإذا لاحظنا السياسة الخارجية خلال هذه الفترة وفي سياق العلاقات الدولية ، سنرى أنها شهدت الكثير من التطورات ومن بين أهم التطورات خلال العقد الماضي ، يمكن الإشارة إلى وصول النظام الدولي إلى عالم ما بعد الغرب ، حيث تضاعفت مصادر القوة ، إذ يشارك لاعبون حكوميون وغير حكوميين متعددين بشكل فاعل في الساحة العالمية".

ووصف السياسات الأحادية بـ"مثابة مؤشر واضح على هذا التحول في عالم ما بعد الغرب وإن الإجراءات غير التقليدية ، بما في ذلك انتهاك الالتزامات الدولية وفرض عقوبات من جانب واحد ، هي مؤشر واضح على محاولات العودة إلى النظام السابق للعلاقات الدولية الذي انتهى ولا رجعة فيه"، معتبراً أنه "في ظل هذه الظروف ، من الطبيعي أن يواجه بلدنا الحبيب ، كأحد اللاعبين الفاعلين المستقلين والمؤثرين في الساحة الدولية والإقليمية الجديدة، ردود أفعال وتحديات الرجعيين والمستفيدين من النظام السابق".

وأكد "بذل قصارى الجهود وبدعم من الشعب كلّه ، على التحرك في مسار التنمية والاستقرار في إيران العزيزة، واضاف، إننا نؤدي دورا بناءً في مجال السياسة الخارجية".