اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "ايران والعراق لن يدخرا اي جهدا لحفظ وتعزيز علاقاتهما ولن يستاذنا احدا لذل"، مشيراً إلى أنه "لا غرابة من غضب هذا المسؤول الاميركي لانه يبدو ان بلاده ورغم انفاقها مليارات الدولارات في الشرق الاوسط لم تستطع تبوؤ مكانة مناسبة في اوساط شعوب المنطقة ويعود ذلك حتما الى سياساتها العدوانية والعسكرية والتدخلية".

ولفت إلى أنه "على ساسة اميركا ان يتخلوا عن اخلاقهم السيئة واطماعهم التي اعتادوا عليها لعقود وان يدركوا بان عهد التدخل وتقرير المصير لباقي البلدان قد ولى منذ امد"، مشيراً إلى أن "ايران والعراق بلدان مستقلان وان حكومتيهما نابعة من اصوات وانتخاب شعب هذين البلدين ولاشك ان هذين الشعبين الكبيرين لديهما قدرة تشخيص مصالحهما جيدا وليسا بحاجة الى ان تقوم دولة بسجلها الاسود من العدوان واثارة الحروب والدمار بتقرير مصيرهم من بعد آلاف الكيلومترات".

واوضح ان "ايران والعراق جاران تحدهما حدود طويلة ولديهما تاريخ عريق وتربط شعبيهما قواسم مشتركة واواصر ثقافية دينية ومذهبية وتاريخية عريقة وتقوم علاقاتهما على اساس حسن الجوار مشفوعة بالمودة والعلاقات الاستراتيجية وهما حتما لن يدخرا جهدا لحفظ ومواصلة هذه العلاقات ولن يستاذنا احدا لذلك"، مشيراً إلى أن "ما يلاحظ في علاقات ايران والعراق هو تمتعها بدعامة صلبة وتجارب قيمة".