لفت وزير المال علي حسن خليل، خلال مؤتمر صحافي عن تقرير الحسابات من العام 1993 حتّى 2017، إلى أنّه "حصل حديث بشأن موضوع الحسابات العامة للدولة ودار نقاش غير مستند إلى وقائع دقيقة وحقيقيّة"، مركّزًا على أنّ "تقرير الحسابات جاء بعد عمل طويل وشاق استغرق سنوات. الكثير من الموظفين عملوا أكثر من طاقاتهم، وبفضل الجهود أعلن أنّنا أحلنا اليوم الحسابات المهمّة عن السنوات المذكورة كافّة إلى ديوان المحاسبة، لإجراء اللازم وفق الأصول، مع المستندات".

وأعلن "أنّنا أحلنا اليوم أيضًا مشاريع قطاع الحساب إلى ديوان المحاسبة، والأمانة العامة لملجس الوزراء، مرفقة بالتفاصيل والمستندات الّتي تصل إلى عشرات آلاف الصفحات"، موضحًا أنّ "كل المستندات هي مستندات مرفقة مع مشاريع الحسابات المهمّة ومشاريع قطع الحساب".

وأكّد خليل أنّ "الوزارة ملتزمة بواجباتها وستكمل الملف حتّى النهاية من دون أن تدخل بالسجال السياسي، وهي لن تتخلّى عن واجباتها ولن تتراجع"، مبيّنًا أنّ "كلّ المعطيات حول الحسابات أصبحت بعهدة ديوان المحاسبة، ولا تغطية ولا تعمية ولن يكون هناك إخفاء لأيّ معطى أو معلومة، ومَن يحكم عليه أن يلتزم بالنصوص القانونية ويصدر حكمه وتقريره وفق المعايير والقواعد العلميّة والقوانين".

وأفاد ردًّا على اتهام رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، بـ"أنّني لست معنيًّا باتهام أحد، فكلّ المعطيات موجودة بتصرّف ديوان المحاسبة ومجلسي الوزراء والنواب للتدقيق، ولن يكون هناك خيمة فوق رأس أحد".

كما شدّد على "أنّنا لا نقبل أيّ اتهام لأحد من موظفي المالية خارج الأصول، والمدير العام قام بواجباته، واذا تبين أي تقصير فالاجهزة الرقابية هي المولجة معالجة هذا الأمر".