رأى عضو كتلة "المستقبل" ​سامي فتفت​ أنّ لبنان في هذه الأيام يمرّ بمرحلة سياسيّة جديدة تتمثل بولادة الحكومة التي تواجهها صعوبات كثيرة وأهمها إقتصادية ،ما يرمي على عاتق هذه الحكومة مجتمعة حملاً كبيراً ، آملا أن يكون الجميع مدركاً لخطورة هذه المرحلة، وفي الوقت عينه، أمام لبنان وحكومته فرصة من غير المقبول إضاعتها هي مقرارات مؤتمر " سيدر " وما تحمل من حلول للوضع الإقتصادي اللبناني، وخصوصاً لجهة الفرص الإنمائية للمناطق اللبنانية عموماً ولمنطقة الضنية حصّة وازنة بإذن الله.

وأضاف فتفت في كلمة له خلال مولد عن روح رفيق الحريري أقامه إتحاد الجمعيات في الضنية في قاعة مسجد الصديق ـ سير الضنية: "بالأمس كنّا في المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري الذي نباركه، الاّ أنّنا طالبنا ببعض الاحتياجات الضرورية لمنطقة الضنية، ومن أهمها "سدّ بريصا" للإستفادة من مياهه، الكهرباء على الأقل لجهة معالجة الشبكة، إيلاء القطاع الزراعي الأهمية اللازمة كونه مصدر عيش للكثيرين من أبناء هذه المنطقة، الوضع التربوي في لبنان وهموم المعلمين بالإضافة الى البناء المدرسي في المناطق النائية، عدم إزدواجية المعايير في التوظيف بإعتماد الكفاءة أحياناً والمحاصصة المذهبية حيناً آخر وفق مزاجية ومصالح البعض وغيرها."

كما أشار النائب فتفت إلى أنّ الشباب اللبناني لم يعد يشعر بالإنتماء إلى الوطن وأدنى حقوقه مسلوبة وأهمها مستقبله المعيشي ما يستوجب دعمه عبر تأمين فرص عمل لائقة لإبعاد شبح الهجرة، ومن جهة أخرى شدّد النائب فتفت على أهمية إقرار العفو العام لذي أضحى ضرورة وطنية، حيث أنّ عدم إقراره من شأنه زيادة التطرّف بين الشباب، مشددا "أنّنا سنبقى من حرّاس نهج الشهيد رفيق الحريري الذي كرّسه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عبر ممارسته السياسية، إذ أنّنا لن نقبل أبداً التعدّي على الكرامات الوطنيّة وعلى كرامة اللبنانيين، مؤكداً أنّه تربّى في كنف تيار واجه عام 2005 النظام المجرم ولم ينتابه الخوف للحظة ، فكيف له في يومنا هذا أن يستهيب من تبقّى من هذا النظام ."