أثار نقل خبر الأب الذي فجع بفقدان سبعة أطفال له يتراوح أعمارهم بين الخمس سنوات والخمسة عشر من العمر جدلاً على موقف المراسل، الذي توجه فور سماع الخبر وتسابق لأخذ تصريح الوالد المفجوع موجهاً مجموعة من الأسئلة المنافية للإنسانية بسؤاله عن كيفية حصول الحادث، وعن زيارة بعض المسؤلين وتعويضاتهم له، الى الفاجعة الإنسانية " بتحب توجه رسالة"؟ 

هل أصبح السبق الصحفي أداة المتعديين على المهنة؟؟ 

وقامت إدارة المؤسسة بتوجيه عقوبة إدارية بعد بلبلة الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي لكن المؤسسة التي يخطىء احد موظفيها، تعتذر للمتضررين وللرأي العام وتتعاطى بشفافية، وتكشف عن مكامن الخلل وتعمد الى مراجعات اصلاحية شاملة لكل استراتيجية عملها، ولا تفصل الموظف مرتكب الخطأ الناتج عن سوء العمل كمحصلة للغباء الاداري والفشل المتراكم والابتعاد عن القواعد والقوانين ومعايير المهنية ..

وبالتالي فإن ما يحكى عن اقالة المراسل صاحب اللقاء مع والد الضحايا السبعة يفاقم من حدة الموقف ولا يعالجه، هو قرار انفعالي تأزيمي لا يستند الى المنطق ولا العقل ..

بل كان الاجدى ان تكون العاقبة اجراء مراجعة شاملة لآليات العمل والتوظيف بالوسائل الاعلامية العربية والغارقة بالقيود والروتين ..