ضربت العاصفة الثلجية “نورما” مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية منذ يومين مما فاقم من معاناة اللاجئين الذين يعيشون في هذه المخيمات في وقت تشهد فيه هذه المخيمات أسوء حالاتها الإنسانية والمعيشية مترافقة بنقص المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية المقدمة لها.

وقال ناشطون: إن أكثر من 60 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمات بلدة عرسال اللبنانية، وإن وضعهم يزداد سوءاً مع انقطاع الطرقات المؤدية إلى المخيم دون أي تحرك من السلطات اللبنانية أو الأمم المتحدة أو أي منظمة إنسانية، وجميع سكان المخيم لايملكون وسائل تدفئة ويعانون من أمراض بسبب البرد وذلك في ظل عدم توفر الخدمات الطبية تجاههم.

وقالت مصادر محلية من داخل المخيم: إن معظم الخيم في المخيم تمزقت بسبب تراكم الثلوج فوقها وأصبحت مهددة بالانهيار في حال استمرت العاصفة، وأضافت المصادر أن اللاجئين طلبوا مساعدات طارئة من الجهات المعنية بهذا الأمر إلا أنه لم يصل لهم سوى القليل من المساعدات والتي لا تكفي 10% من إجمالي أعدادهم في المخيمات.

وأضافت الوكالة أن السيول أسفرت عن غرق العديد من خيم اللاجئين وتخريب محتوياتها وتشريد العائلات المتضررة في المخيمات الثلاثة.

 
 
 
 
 

وناشد اللاجئون أيضاً في مخيمات الطيبة بجنوب لبنان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجميع المنظمات المعنية، من أجل التدخل العاجل وتقديم المساعدات وأماكن جديدة للإيواء إضافة إلى تعويضهم عن خسائرهم بعد تحطم بعض أعمدة الخيم جراء تراكم الثلوج وتسرب المياه إلى داخل الخيم في ظل الأحوال الجوية المتردية.

وتداول ناشطون العديد من مقاطع الفيديو من داخل المخيمات، بينما جدد ناشطون آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي حملةً كانت قد انطلقت في العام الماضي باسم (#عرسال_تستغيث) عسى أن تلقى مجيب.