غيب الموت موريس عواد عن عمر 85 سنة، وهو أحد رواد الشعر العامي في لبنان. ولد عواد في 20 فبراير (شباط) 1934، وكان انضم اسمه في عام 2015 إلى لائحة المرشحين لجائزة نوبل للآداب، بعدما وافقت لجنة الترشيحات في الأكاديمية السويدية على ملف ترشيحه الذي تقدمت به ثلاث جامعات: الجامعة البولونية في شخص المستشرق الدكتور أركاديوس بلانكا وهو كان وضع عنه كتابا بالعربية والإنجليزية والفرنسية وترجم له مختارات من شعره، وجامعة مالطا في شخص مدير قسم الدراسات الشرقية فيها الدكتور مارتن زاميط، إضافة إلى الجامعة اللبنانية في شخص الدكتور ربيعة أبي فاضل.
وعواد من أهم شعراء العامية اللبنانية، وهو خير وارث لتراث هذا الشعر، وعمل على تحديثه وتطوير لغته وجمالياته وربطه بالشعر العالمي الجديد من خلال ثقافته وإخراجه من عزلته المحلية. وهو صاحب تجربة فريدة وأساسية في هذا الحقل وصرف عمره للكتابة وأبدع دواوين كثيرة هي أشبه بالعمارة الشعرية. وهو واحد من رفاق سعيد عقل، ودافع مثله حتى الثمالة عن القومية اللبنانية، واللهجة اللبنانية إن بالتنظير لها، حيث كان يرى إليه كفيلسوف، أو في نحت صوره بكلماتها والاجتهاد للتأليف فيها، حتى قال أعذب الشعر العامي وأجمله.