دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب انور الخليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "مبادرة انقاذية يدعو خلالها الى عقد لقاء وطني في بعبدا، لمناقشة قضية وحيدة تتمثل في سبل تجاوز عقبات تأليف الحكومة العتيدة".

وقال الخليل: "يجب ان ننتهي من زمن القاء حجج التعثر من جهة الى اخرى، وباتت الحاجة ملحة لعقد مثل هذا اللقاء الوطني، الذي يجب الا ينتهي إلا بالاتفاق على الخروج من مأزق الحكومة".

كلام النائب الخليل جاء خلال رعايته مساء امس حفل توقيع كتاب "كنا" للشاعر نديم دربية في دار حاصبيا، في حضور النائب اسعد حردان ممثلا بالاستاذ انور ابو سعيد، النائب قاسم هاشم ممثلا بالاستاذ أكرم كنعان، العماد جوزاف عون ممثلا بالعقيد محمد صعب، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز القاضي نعيم حسن ممثلا بالاستاذ عامر صياغة، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، وكيل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني ممثلا برئيس بلدية شويا عطالله دعيبس، وفاعليات.

الخليل
وقدمت الاحتفال الاستاذة رين علامة الحسنية، وتخلله قراءات لقصائد شعرية لابنتي الشاعر، ثم استهل النائب الخليل كلمته بتوجيه تحية لرئيس الجمهورية على اهتمامه بالانشطة الثقافية والاجتماعية التي تقام في دار حاصبيا، متمنيا للرئيس عون "النجاح في مسعاه لأنقاذ البلاد وتأليف حكومة وحدة وطنية".

كما حيا الخليل ذكرى ولادة الزعيم الوطني مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، معتبرا ان "حل ازمة النظام في لبنان تكمن في اقتراح الزعيم الراحل من حل يقوم على المواطنة والغاء الطائفية البغيضة بكافة اشكالها وتعزيز دور الرعاية الاجتماعية للدولة الوطنية". 


وقال الخليل: " كيف للصديق نديم دربية ألا يكون شاعرا؟ في كل واحد منا شاعر خجول، يغفو على قارعة الهموم والإنشغالات والأولويات التي تختلف من شخص إلى آخر، أما الشاعر داخل "نديم" فقد إستيقظ باكرا وخرج بعد أن ملأ جعبته بالعديد من الأحلام والأفكار، وغزى رؤياه باللغة المسكوبة من حب وإلتزام بالأصالة شكلا ومضمونا، ورغم لحن الألم الذي يتردد تقريبا في كل من قصائده.
كيف له ألا يكون شاعرا؟ وهو ابن بلدة عين جرفا، بساط جبل الشيخ وكفه المملوء بالماء، وعرينه المملوء بالنور. كيف له ألا يكون شاعرا رصينا؟ وهو ابن البلدة التي خرج منها، العلماء والأتقياء والأخيار والأحرار، وكانت وما زالت نجمة البيادر في سماء تلقي بظلها على بلدات هي أشبه ببلدة واحدة. بلدات هي أشبه بمنزل واحد تقطنه عائلات عديدة.
لقد أخرج الشعر من جعبة "النديم " صورا ولا أجمل، والصور الشعرية لا تكون من دون خيال، والخيال: إبداع وتجديد وصياغة، والصياغة لا تكون من دون ثقافة موسوعية وإتقان لغوي معطوف على إساس مرهف، هذا هو نديم وهكذا قرأت من قصائده المرصوصة بحبر المشاعر الصادقة التي عاشها الشاعر قبل ولادتها وبعد".

اضاف: "مبروك للشاعر الصديق نديم دربية مولوده الأدبي الأول، ومن يؤسس لإطلالاته الأدبية بهذا الصبر والغنى، لا شك أنه سيجود علينا من علمه ومشاعره أدبا صافيا، نحتاجه في هذه المرحلة من تاريخنا أكثر من أي وقت مضى. فالتاريخ مستهدف، واللغة مستهدفة، والآن صارت الجغرافيا مستهدفة، او الأحلام ممنوعة، والتطلع إلى الأمام من المحظورات، إنه صراع حقيقي بين التقدم وموجباته وبين الجهل وموروثاته، وكلنا معنيون بالإلتحاق في أحد المعسكرين، لا وسط بينهما.
مبروك، لعين جرفا وللجنوب ولادة شاعر يعلن إلتزامه قضايا الناس دون مواربة، ويقدم موهبته في سبيل العلم والخير والوحدة والجمال".

وختم الخليل: "يعزز ديوان كنا للشاعر نديم دربية، الأمل بتجدد الحركة الإبداعية والنص الشعري وإن كنا نعتبر، والشاعر يشاركنا الرأي، بأن كنا أول الغيث الأدبي لشاعر طموح وتربوي بارز من منطقتنا" .