قالت دولة الإمارات العربية المتحدة إن عمل مجلس التعاون الخليجي مستمر رغم الخلاف مع قطر الذي يقسم المجلس فيما يستعد لقمته السنوية الأسبوع المقبل.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر حسابه الرسمي على "تويتر" إنّ "المجلس الأساسي نجح في جوانبه الاقتصادية وخلق سوق خليجي مشترك".

وأضاف أنّ "الأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة".

وقوض النزاع الدور الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول وتأسس عام 1980 ليكون بمثابة حصن في مواجهة الجارتين الأكبر، إيران والعراق.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت قطر بشكل مفاجئ أنها ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد 57 عاما للتركيز على إنتاج الغاز في ضربة فيما يبدو للسعودية أكبر منتج في المنظمة.

وعزز القرار شعور دبلوماسيين ومحللين بأن أي احتمال لحل قريب للنزاع غير مرجح خلال قمة الرياض.

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمة التي تعقد في التاسع من كانون الأول لكن الدوحة لم تعلن بعد مستوى تمثيلها في القمة.

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تصريحات نشرت إن مستوى تمثيل قطر في القمة التي تستمر يوما واحدا غير مهم.

وقال لصحيفة الشرق الأوسط إن "التمثيل القطري في القمة لا يهمنا، وجوده من عدمه سيان".

وأضاف أن "الأزمة مع قطر وصلت إلى نقطة بعيدة جدا لم نرها من قبل، ولا أعرف كيف ستعود قطر عن ذلك، فقد التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران، كما أبعدت نفسها عن دول المجلس".

وقال أمير قطر الشهر الماضي إن الخلاف "يكشف عن إخفاق" مجلس التعاون الخليجي ويضر الأمن الإقليمي بسبب إضعاف التكتل الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.

وأرسلت السعودية والإمارات والبحرين إلى قمة العام الماضي التي عقدت في الكويت وزراء أو نوابا لرؤساء الحكومة.