تعقيباً على أحداث بلدة الجاهلية
 
الجماعة الإسلامية ترفض خطابات الفتنة والتحقير وتدين التعدّي على الدولة وتطالب بمحاسبة المعتدين .
 
 
تابعنا في المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأحداث والتطورات التي حفل بها الأسبوع الماضي، والتي خرجت عن كل السياقات والأعراف والقيم، وكادت تنزلق بالبلد إلى هاوية الفتنة والفوضى خدمة لمشاريع مشبوهة ليس فيها أدنى مصلحة للبنان واللبنانيين، وإزاء ذلك يهمّنا أن نؤكد على الآتي:
 
- نرفض وندين خطابات واتهامات التخوين والتحقير التي أطلقها البعض ممن لا يشعر بأي مستوى من المسؤولية تجاه البلد، وممن دأب على اعتماد لغة الإسفاف والانحطاط في مواقفه وتصريحاته في ظاهرة تعكس لغة تعامل أسياده ومشغّليه معه.
 
- نرفض وندين أي تعدٍّ أو تجاوز على مؤسسات الدولة ورموزها، ونؤكد أن أولئك المتجاوزين ما كان لهم أن يقوموا بما قاموا به لولا الغطاء الموفّر لهم، والذي لا يريد للدولة في لبنان أن تقوم، ولمؤسساتها أن تكون صاحبة السيادة على أرضها وقرارها. 
 
- نطالب باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة بحق من اعتدى على الدولة ومؤسساتها، وحمل السلاح بوجه مؤسساتها الشرعية، وتطاول على رموزها، ونؤكد أن أي تهاون في محاسبة أولئك سيسقط ما تبقى من هيبتها، وسيؤكد أنها تتعاطى بمنطق: "أولاد الست وأولاد الجارية". لذا نحذر من اَي محاولة للفلفة هذه القضية، كما الكثير غيرها، لكي لا تصبح الدولة واجهزتها مجرد اداة لقمع شريحة معينة من أبناء هذا الوطن.
 
- نؤكد على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، فلو كنّا في وضع حكومي سليم لما حصل ما حصل، وندعو المعرقلين، وهم معروفون، إلى الإقلاع عن عرقلتهم وتحمّل المسؤولية الفعلية، فإنقاذ البلد ووضْع حدّ للانهيار أهم بكثير من كل الوعود.