يرتبط مصطلح «سنّ اليأس» بالنساء عادةً، إلّا أنّ العلم الحديث أثبت أنّ الرجال أيضاً يمرّون بأعراض مشابهة مع التقدم في العمر، الأمر الذي يتطلّب استعدادات وبعض التغيير في أسلوب الحياة بعد بلوغ سنّ الأربعين. 
 
 وجد العلماء أنّ الرجال يتعرّضون لتغيرات هورمونية مرتبطة بالتقدم في العمر ينتج عنها الأعراض نفسها تقريباً التي تعاني منها المرأة في «سنّ اليأس»، ومنها التعرّق الشديد، والشعور بالاكتئاب، وضعف القدرات البدنية والذهنية، وأحياناً هشاشة في العظام.
 
وقدّم موقع «دويتشه فيله» الألماني نصائح للرجل لمواجهة التقدم في العمر:
 
تغيير نمط التغذية
تعديل نمط الحياة في الوقت المناسب يساعد الرجل على تجاوز فترة «سنّ اليأس» بسلام مع الاحتفاظ بأكبر قدر من اللياقة البدنية والعقلية. وتأتي التغذية الصحّية في مقدمة الأمور التي تساعد على الحماية من الإصابة بالسرطان. وينصح الأطباء الرجال ببدء تغيير طريقة تغذيتهم بعد عمر الـ 40 من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الفاكهة، والخضار، والعصائر الطبيعية، والتقليل من الوجبات السريعة والدهون.
 
الرياضة
يؤكد الخبراء أنّ ممارسة الرجل للرياضة لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع من الأمور التي تساهم في الحماية من الإصابة بالسرطان، علاوةً على دورها في الحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية.
 
الفحص الطبي الدوري
الإصابة بسرطان البروستات ترتبط عالياً بالتقدم في العمر وغالباً ما يُصاب بها الرجل بعد عمر الـ 60، وهو أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الرجال. ينمو سرطان البروستات عادةً ببطء، وفي معظم الأحيان لا يكون على قدر كبير من الشراسة. ثمّة تحليلات خاصة للدم يمكن أن ترجّح إمكانية وجود السرطان من عدمه وينصح بالقيام بها بشكل منتظم، خصوصاً بعد بلوغ الـ 45 عاماً.
 
العامل الوراثي
الوراثة والخلل في هورمون التستوستيرون من أهمّ عوامل الإصابة بالسرطان لدى الرجال وتحديداً سرطان البروستات. العلاج الهورموني المتخصص من الأمور التي يمكن أن تكون مساعِدة في هذه الحالات.
 
هشاشة العظام
على رغم أنّ مرض «هشاشة العظام» أكثر انتشاراً بين النساء، خصوصاً بعد سنّ اليأس، فإنه يُصيب الرجال أيضاً مع التقدم في العمر. الاهتمام بالحصول على كميات كافية من الفيتامين D ومعدن الكالسيوم من الأمور التي تحمي من الإصابة بضعف العظام وهشاشتها.