فاز المنتخب الأسترالي على ضيفه اللبناني 3-0، في المباراة الدولية الودية التي جمعتهما على ملعب "أنز ستاديوم" في مدينة سيدني الأسترالية، أمام أكثر من 55 ألف متفرج (10 آلاف من الجالية اللبنانية). 

منذ الثواني الأولى دخل الأستراليون اللقاء بقوة، أحكموا سيطرتهم على كلّ شبر في الملعب، ودوَّروا الكرة في وسط الملعب اللبناني، وشكّل أيور مايبل مع زميليه عزيز بيهيش وجاكسون أرفاين جبهة يسرى حديدية أنهكوا من خلالها وليد إسماعيل. وكان متوسطي الميدان متوسطي الميدان سمير أيّاس وعدنان حيدر شبه غائبين، ما أجبر حسن معتوق للتراجع والقيام بأدوار دفاعية.

كانت عرضيات أرفاين ومايبل شديدة الخطورة على الدفاعات اللبنانية، ولو لم يتدخل جوان العمري ونور منصور في مناسبات عديدة، لارتفعت غلّة أصحاب الأرض من الأهداف. وتمكّن مهدي خليل من إنقاذ المرمى اللبناني من هدف مبكّر عندما صدّ تسديدة قوية لريان غرانت (د6).

هجومياً لم يقدّم معتوق سوى هجمة واحدة حصل من خلالها على ركنية إلا أن الحكم لم ينتظر حتّى تُنفّذ وأطلق صافرة نهاية الشوط الأول. من جهته كان دخول محمد حيدر بديلاً لعمر بوغيال غير مجدٍ (استبدل د6 بسبب شدّ عضلي)، فالأول لم يظهر سوى في هجمة واحدة على مشارف منطقة الجزاء، تدخل عليه آنذاك مدافعو أستراليا بخشونة وقطعوها. أما باسل جرادي فكان الأبرز، خصوصاً من ناحية فوزه بالصراعات البدنية من أمام ميلوس ديغينيك وأيرفين، لكن فشل بتشكيل الخطورة. 

وافتتح مارتن بويل التسجيل لأستراليا بعدما تقدم بضع أمتار، ومن على مشارف منطقة الجزاء صوّب صاروخية اصطدمت بصدر جوان العمري وغيرت اتجاهها، لتغالط مهدي خليل وتدخل الشباك (د19). وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق صوّب ديغينيك رأسيته من ركنية فصدّتها العارضة ليتابعها مارتن بويل إلى داخل الشباك بدون أي مراقبة دفاعية عليه، ومسجلاً ثاني أهدافه.

في الشوط الثاني، تحسّن الأداء اللبناني، ونجحوا من خلال العشرين دقيقة الأولى بالهجوم، خصوصاً مع دخول ربيع عطايا بدلاً من سمير أيّاس (د60). وكان الرباعي حيدر ومعتوق وجرادي وعطايا خطيرين باندفاعهم الهجومي واللعب في منطقة خصمهم، وحتى من خلال الكرات الثابتة التي حصلوا عليها. وأكمل رادولوفيتش تبديلاته فأخرج نور منصور وزجّ بمعتز بالله الجنيدي (د71)، وبنادر مطر بدلاً من جرادي (د75)، ثمّ أدخل حسن شعيتو شبريكو مكان محمد حيدر (د85)، وحسن شعيتو موني مكان وليد اسماعيل (د88).

من جهتهم حاول الأستراليون عبر بديلهم اللبناني الأصل أندرو نبّوت تعزيز تقدمهم بأكثر من محاولة للاعب نفسه، فأبعد مهدي خليل المحاولة الأولى بأطراف أصابعه، ثمّ تصدى القائم الأيسر للمحاولة الثانية لنبّوت إثر تسديدة مقوصة كادت تباغت خليل (د90+2).

وكاد حسن معتوق يخطف هدف تقليص الفارق، لو لم تمرّ تسديدته الأرضية بالقرب من القائم الأيسر الأسترالي. ونجح ماثيو ليكي (بديل المهاجم أوير مايبل د65) بتعزيز تقدم أصحاب الأرض بهدف ثالث، بعدما خطف عرضية من أمام مهدي خليل الذي ارتمى دون أن يلحق بها، وأودع تسديده الشباك، في الدقيقة 68 (دقيقتين فقط بعد خوله من على دكة البدلاء).

وشهدت المباراة تكريم أسطورة وهداف منتخب أستراليا تيم كايهل الذي دخل بديلاً في الدقيقة 81 (مكان أرون موي). وكانت هذه الودية الأخيرة لمنتخب أستراليا قبل انطلاق بطولة كأس آسيا "الإمارات 2019" ، فيما سيخوض المنتخب اللبناني وديّتين أخرتين، واحدة منهما مع اليمن في قطر قبل التوجه إلى الإمارات. 

وقاد اللقاء طاقم تحكيم ياباني، روجي سيغارا حكم ساحة، عاونه تورو ساغارا، هيروشي ياموشي وجامبي ليدا حكماً رابعاً. وكان النيوزيلندي نيك فاكترون حكماً لتقنية الفيديو "في أي أر".