أفادت جهات مسؤولة في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عن حالة من القلق تسود أوساط الحركة القيادية ازاء التقليص المتزايد في حجم الدعم الايراني المقدم لها في الآونة الآخيرة.  
 
ويزداد القلق حدة على خلفية دخول حزمة العقوبات الأميركية الجديدة على ايران حيز التنفيذ وما قد يترتب على ذلك من تأثير مؤكد على الاقتصاد الايراني غير المستقرّ أصلا.  
 
هذا وأشارت الجهات ذاتها أنه على أثر ما تقدّم قررت حماس المبادرة الى عقد لقاء خاص بالمسؤولين الايرانيين وذلك بهدف اطلاعهم على الأهمية التي توليها الحركة للدعم المقدّم لها من طهران والتعبير عن استيائها من التغيير الطارئ على حجم هذا الدعم.            
 
وكان اللقاء المشار اليه انعقد في احدى دول الخليج خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيث طرح ممثّلو حماس أفكارهم وتصوراتهم على زملائهم الايرانيين.    أما الايرانيون فأوضحوا أن الجمهورية الاسلامية تقف الى جانب قوى المقاومة في المنطقة دون أي قيد أو شرط  بل وستواصل تقديم هذا الدعم مستقبلا.  
 
مع ذلك وفي واقع الحال ما زال هناك انخفاض ملحوظ في حجم الدعم الايراني لحماس ويبدو أن القائمين على نقل هذه المساعدات في ايران وعلى رأسهم سعيد أيزدي, رئيس الدائرة الفلسطينية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني, لا يفعلون ما يكفي لاصلاح هذا الوضع.    
 
ويبرز ما سبق على خلفية الدعم الكبير الذي تحظى به حماس من قطر والذي بفضله فقط أصبح من الممكن تحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة وصرف رواتب الموظفين في الحركة.     
 
وتضيف مصادر في حماس أن حاجة الحركة الى الدعم المالي أصبحت أكثر الحاحا على أثر المواجهة الأخيرة مع اسرائيل والتوقعات الناتجة عنها بشأن زيادة الدعم الايراني سواء من أجل اعادة اعمار البنى التحتية في قطاع غزة أو تعزيز قدرات حماس العسكرية.