بيروت هي قلب مشعّ بنور الفرح والشّباب، والسّهر والاحتفال، هي روح تنبض بالحياة والحريّة، بالعمل والمرح... لكنّها اليوم- وفي اليوم العالميّ للمدن – تعاني، تعاني المرض والازدحام والتلوث والفقر...

ويعتبر التلوّث من أبرز مشكلاتها، تلوّث الهواء من كثرة السّيارات وغياب النّقل المشترك، من فوضى انتشار المعامل التي تنفث سمّها في الهواء من دون محاسبة، تلوثّ مياه بحرها، بعدما صار المكبّ الرسميّ والمعترف به لرمي النّفايات ومياه الصّرف الصحي.

إضافة إلى التلوّث تعاني مدينتنا، مدينة العمل والعلم، مدينة المال والخدمات، مدينة الصّحة والحياة، من الفوضى العمرانيّة، من الكثافة السّكانيّة، من أحزمة الفقر والتشرّد والتّسوّل...

مشاكلك يا مدينتي ليست مستعصية، فلكل داء دواء، لكن إذا وجدت النّية والعمل لدى أبنائك المسؤولين عن رعايتك.

في الختام، المدن هي واجهة البلاد كما أنّ المرأة هي واجهة البيت، فكيف إذا كانت بيروت ستّ الدنيا؟

 

(أكولينا بركات)