عقدت كتلة “اللقاء الديمقراطي” إجتماعاً إستثنائياً في مقرها في كليمنصو بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حيث تم البحث في مختلف المواضيع الوطنية المطروحة وأهمها:

أولاً: الوضع المالي والإقتصادي:

ناقش اللقاء الوضع المالي والإقتصادي في البلاد، واعتبر أن ما وصلت إليه الأوضاع المالية والإقتصادية بناءً على المؤشرات الخطيرة التي صدرت عن وزارة المالية، والمعطيات المقلقة التي تمت مناقشتها في لجنة المال والموازنة وأراء الخبراء المختصين، كلّها تنذر بأننا نتجه بخطى سريعة  نحو الإنهيار ما لم يصار إلى إحداث صدمةٍ توقف المسار الإنحداري، تجنّبنا الإنزلاق إلى الهاوية، خصوصاً في ظل النمو المضطرد للدين العام وازدياد نسبة العجز بشكل غير مسبوق، وانخفاض معدل النمو وإزدياد نسبة البطالة، وفي ظلّ تفلّتٍ في الأداء المالي لمؤسسات الدولة، وغياب حكومةٍ قادرةٍ على مواجهة التحديات.
لذا لا بد من المسارعة إلى إتخاذ خطواتٍ إستثنائية علميّة وعملية  لإنقاذ الوطن، وتبنّي الورقة الإقتصادية التي ساهمنا بإعدادها كحزب وتوافقنا عليها مع باقي الأحزاب في الإجتماع الذي عقد في المجلس الإقتصادي الإجتماعي.

كما ندعو إلى رسم سياسةٍ إقتصادية تقشفيّة واضحة، تقوم على وقف الهدر وترشيد الإنفاق.

من هنا، نؤكّد على موقفنا الرافض لإستمرار سياسة الاستنزاف في قطاع الكهرباء، وعلى أن رفضنا لسلفة الـ ٦٤٠ مليار ليرة يأتي ضمن هذا السياق، خصوصاً أنه كان بالإمكان الإستعاضة عن السلفة المطلوبة بتفعيل الجباية المتوقفة منذ سنوات.

كل ذلك يحدث في ظل غياب تطبيق خطة الكهرباء المقرّة بالإجماع عام ٢٠١١. وعليه، فإننا لن نوافق على صرف اي مبلغ إضافي إلاّ بضمانةٍ والتزامٍ واضح بتطبيق القانون ١٨١ / ٢٠١١.

ثانياً: إستعرض اللقاء إقتراحات ومشاريع القوانين الواردة على جدول أعمال الجلسة التشريعية وإتخذ القرارات اللازمة بشأنها.

أبو الحسن

وأكّد عضو اللقاء النائب هادي أبو الحسن بعد تلاوة البيان أن “استحقاقات خطيرة جداً تواجهنا في المستقبل وعلينا التعاطي معها بكل مسؤولية”، وقال رداً على أسئلة الصحفيين عمّا إذا كان هناك ردّ على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: “أعتقد أننا اليوم ناقشنا ما هو أهم، ونحن ملتزمون بجو من التهدئة فالمطلوب من كل القوى السياسية أن تنكب جميعها على مقاربة هموم وشجون الناس وهي الأهم بالنسبة إلينا”، مؤكداً: “لا نخشى شيئاً ولن يخيفنا شيء سوى ما يخيف اللبنانيين جميعاً ألا وهو المخاطر الاقتصادية والمالية والإجتماعية”.

وتابع أبو الحسن رداً على سؤال: “لن ندخل في سجالات، ناقشنا ما هو أهم وهو هواجس الشعب اللبناني. بقاء الوطن مهم، ومصلحة الناس أهم، وعلينا جميعاً الاستماع إلى أنين الناس، إلى صراخ الناس وإلى تململ الشباب اللبناني”، مؤكداً أن “الاجتماع الاستثنائي كان مقرراً في وقت سابق وله علاقة بالجلسة التشريعية المقررة الإثنين”.