كشف وزير الطاقة والمياه في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​سيزار أبي خليل​ أنّ "مشروع تأهيل ​معمل الذوق​ القديم كان مطروحاً على جدول أعمال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لكن لم يتم البت به، في حين أن الإجراء الذي استطعنا أخذه للحد من ​التلوث​ هو منع استيراد ​المازوت​ الأحمر"، موضحاً ان "ثلث نسبة التلوث في مدننا الساحلية مسؤول عنه ​قطاع النقل​، وهذا الموضوع نعمل عليه واخذنا اجراءات اعطت نتائجها، في حين ان بعض المشاريع عرقلت ولم تنفذ، بسبب الازمات السياسية السابقة التي عرقلت الكثير من المشاريع في البلد".

وأوضح ابي خليل في المؤتمر البيئي الكسرواني بعد تقرير "​غرينبيس​" أن "المعمل الجديد في الذوق يعمل على ​الغاز الطبيعي​ فيما لا يمكن تشغيل المعمل القديم على الغاز، ويحتاج استبداله بمعمل جديد صديق للبيئة الى وقت،" مؤكداً أن "​وزارة الطاقة​ لم تكن غافلة عن الموضوع ومنذ 2011 اتخذت اجراءات حين استلم التيار الوطني الحر الوزارة، لتخفيف التلوث"، مؤكداً أن "لو حلّت مسألة الكهرباء في الوقت المحدد وفق خطة الكهرباء، لما كنا نعاني من تلويث ​المولدات الخاصة​، التي كان يجب ان تتوقف، في ظل كهرباء 24 على 24".

وفي الختام أكد أبي خليل ان "في الازمة الراهنة في ​كسروان​ لن نقف مكتوفي الايدي وبالتعاون مع نواب كسروان ورؤساء البلديات نقدر ان نعمل لخير المنطقة وتحسين ظروف عيش أهلنا فيها".

من جهته، لفت النائب ​فريد الخازن​ الى ان "مشكلة ​التلوث​ كبيرة في المنطقة"، مشيرا الى أن "القصة عمرها سنوات ولكن هذه الازمة لا يمكن ان تستمر بهذا الشكل".

واشار الى أن "الدخان الذي يتصاعد من المعمل الجديد في ​الذوق​ يفاقم المشكلة"، مشددا على أنه "تمت معالجة مادة الفيول اويل في المعمل القديم ولكن هذا غير كاف لأن الدواخين مهترئة"، مضيفا: "أما المعمل الجديد وفاطمة غول فإنه لا تتم معالجة أي دواجين كما انه يتم احتراف الفويل اويل".

وناشد "​الحكومة​ الحالية والمقبلة ايجاد حل لهذا الموضوع الذي يؤدي الى وفاة عدد كبير من الاشخاص".

بدوره، النائب شامل روكز، لفت إلى أن "العلاج الاساسي لموضوع تلوث مدينة جوينة هو استخدام الغاز بدل الفيول اويل".

ورأى أن "حل مشكلة السير في كسروان ستحل مع توسيع الاوتستراد على ان يعتمد فيما بعد حل شامل"، داعيا "لتركيب فلاتر للمولدات للحد من ​تلوث الهواء​".

واعتبر ان "حل مشكلة ​التلوث​ ليس في يد ​وزارة الطاقة​ لوحدها انما في يد ​مجلس الوزراء​ مجتمعا".

من ناحيته، أشار النائب ​نعمة افرام​ إلى أن "أبناء كسروان يأكلون العصي وتضييع الوقت والتأخر باتخاذ القرارات هو أكثر ما يضر باقتصادنا وبصحة أولادنا".

ولفت إلى ان "الصورة الموجودة اليوم من قبل "غرينبيس" عن ​التلوث​ في ​مدينة جونية​ أرفضها وهذه الصورة غير صحيحة لأنها آنية وبساعة معينة ودقيقة معينة"، معتبراً أن "الحل للتخفيف من التلوث يكون بتغيير الحراقات للمولدات القديمة".

أمّا النائب روجيه عازار، فأكد أن "موضوع الصرف الصحي وضع على السكة الصحيحة إذ تم تلزيم محطّة ميروبا وقد تم توقيع العقود الإدارية لمحطّة أدما غزير، أما محطّة ذوق مصبح لا تزال قيد الدرس على أن يتم تلزيمها في أقرب وقت ممكن".

ورأى أنه "يجب إلزام المصانع اعتماد تقنيات حديثة تخفف التلوث الناتج عنها وفرض غرامات على كل من لا يلتزم بالمعايير والشروط البيئية".

إلى ذلك، طالب عضو كتلة "​الجمهورية القوية​" النائب ​شوقي الدكاش بـ"تأمين كهرباء 24/24 لمنطقة كسروان".

ودعا إلى "اعتماد ​سياسة​ المزدوج والمفرد في لوحات السيارات كخطة سير سريعة لتخفيف الازدحام والتلوث".