قام الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، بجولة في طرابلس أمس، يرافقه منسق عام طرابلس ناصر عدرة، استهلها بتمثيل الرئيس المكلف سعد الحريري، في افتتاح مؤتمر "دور الشباب والمرأة في عملية التنمية"، في فندق "كواليتي - إن"، بدعوة من عضو كتلة "المستقبل" النائب ديما جمالي، وبمشاركة أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
 
وتطرق أحمد الحريري في كلمته إلى أهمية دور الشباب والمرأة في التنمية، وتحدث عن تطلعاتهم، ولا سيما في طرابلس التي "تحتاج إلى دعم المبادرات الفردية، نظراً لما تختزنه من كفاءات وإمكانات "، مؤكدا "أن "تيار المستقبل" مستعد بتوجيهات الرئيس الحريري لتسهيل المطلوب وتقديم كل ما يلزم في مختلف المجالات".
 
وتوقف عند تأخير تأليف الحكومة قائلاً :"كان يفترض أن تشكل في غضون شهر بعد تكليف الرئيس، وبعد اتفاق الجميع أن تكون حكومة وفاق وطني، لكننا نعود ونرى عقدة أخرى تؤخر التشكيل ربطا بأجندة إقليمية لا دخل لها بلبنان".
من جهتها، شددت جمالي على ان ""النساء والشباب محرومون من تكافؤ الفرص، ويعود الأمر كله إلى تثقيفهم حول حقوقهم، وأهمية إلمام درجات التعليم العالي والمسارات المهنية التي تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم. تأسيس صوت للنساء والشباب يسير جنبا إلى جنب مع أهداف التنمية المستدامة ال17 للأمم المتحدة التي تعزز أساس الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والسياسي في لبنان. لقد أنشأت طرابلس أولا لتوفير معيشة كريمة وتنمية لمجتمع طرابلس المحلي، وبالتالي إلهام وقيادة التحول من خلال تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة".
 
وأعلنت عن "تأسيس مؤسسة طرابلس بدعم من الرئيس الحريري وان عملها في السنوات المقبلة هو ما سيعبر عنها من خلال نشاطاتها المستقبلية المكثفة، ان ورشة العمل هذه عبارة عن تدخل شمولي لتعبئة النساء والشباب في المجال الاقتصادي والاجتماعي في طرابلس".
 
افتتاح 5 آبار في باب التبانة
ثم زار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" دارة أحمد الصومعي في منطقة الضم والفرز، قبل أن ينتقل إلى منطقة باب التبانة، حيث شارك في الحفل الذي اقيم برعاية الرئيس الحريري، لافتتاح افتتاح 5 آبار ارتوازية، في حضور حاشد.
وإذ أكد أحمد الحريري "ان توجيهات الرئيس الحريري بأن نكون مع اهلنا الذين وقفوا معنا في الايام الصعبة"، نوه محافظ الشمال "بدور الرئيس سعد الحريري الذي بالرغم من كل انشغالاته عقله وقلبه مع المواطنين"، في حين أكد الحاج غسان بيتية "أن باب التبانة ومناطق طرابلس ليست طورا بورا أو قندهار"، مطالباً "بالانماء المتوازن"، ومعلناً "أننا نتأخر في تقديم أي جهد أو مساعدة لأبناء باب التبانة".
بعد الافتتاح، أولم الحاج بيتية على شرف أحمد الحريري، في مطعم بيتنا، قبل أن ينتقل إلى مقر منسقية طرابلس، حيث عقد لقاءً مع عمال بلدية طرابلس والميناء و"أوجيرو".
 
تكريم كشلي
ثم شارك أحمد الحريري في تكريم محمد كشلي، في المعهد الفني التربوي، في اب سمرا، في حضور النائبين السابقين مصطفى علوش واحمد فتفت، قيادات أمنية، وعدد من الشخصيات التربوية وادارة المعهد.
بعد تنويه مدير المعهد أشرف كسن بإنجازات كشلي، ألقى الأخير كلمة أكد في "السير خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نعتبره نبراساً لنا".
كما زار منزل المختار ربيع مراد، وقام بزيارة تعزية الى المختار محمد رضوان حامد.
 
عشاء التوم
واختتم الامين العام لـ"تيار المستقبل" جولته بتلبية دعوة رجل الاعمال عبد الستار التوم إلى مأدبة عشاء تكريمية، في حضور جمع كبير من آل التوم، تحدث باسمهم خالد التوم، الذي أكد محبة العائلة للسياسة الحريرية، آملا بحل عقدة الأزمة الحكومية، لتسيير الحياة العامة، وضرورة وضع مشكلات طرابلس وحاجاتها في صدارة أولويات.
من جهته، أكد أحمد الحريري أن "من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أراد قتل فكره"، لافتاً الى "أن الرئيس الشهيد حاول تدوير الزوايا للهروب بمشروعه نحو بر الامان".
وتوقف عند التأخير في تأليف الحكومة، وأكد أن "مشكلة كل البلد اليوم مع الطرف الذي اخترع "بدعة" ما يسمى "النواب السنة الـ 6" الذين ارتضوا يكونوا "شماعة" لتعطيل التأليف في الدقيقة الاخيرة، لحسابات لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان وحاجته لحكومة بأسرع وقت".
 
وإذ أكد أن "البدعة التي اسمها "سنة حزب الله" مردودة إلى أصحابها"، شدد على "أننا أهل حق، ونعرف الحق جيداً بكل اللغات، بلغة الارقام، بلغة السياسة، بلغة الشارع، لكن الباطل لا يمكن أن يصبح حقاً في يوم من الأيام، مهما تم النفخ في هذا الباطل، فـ"يخيطوا بغير مسلة"!
 
وإذ شدد على أن "موقفنا حاسم برفض تمثيل "سنة حزب الله" في الحكومة العتيدة تحت أي ظرف من الظروف "، أكد "أننا مكملين، ونفسنا طويل، وكل الضغوط لا تعنينا، لأن ما يعنينا أن البلاد في حاجة إلى حكومة، وأن كل يوم تأخير هو في رقبة كل من يعطل التأليف، وأن كل ضرر يقع على مصالح اللبنانيين هو في رقبة كل من يخترع البدع للتعطيل".
ونوه أحمد الحريري بمواقف الرئيس ميشال عون الأخيرة، "ولا سيما في ما خص العلاقة مع سوريا والتي أكد على مرجعية الجامعة العربية فيها"، مشيراً إلى أن "الكلام الذي صدر عن الرئيسين عون والحريري يمثلنا، وهو أساس لحماية لبنان، ودعوة إلى الجميع للتفاهم والتضامن لخدمة مصلحة لبنان والنهوض فيه".
 
وأشار الى "أن الحريري يبذل جهوداً كبيرة لتجنب وقوع البلد في الهاوية، انطلاقاً من ايمانه بضرورة انقاذ البلد وروح المسؤولية والامانة المتجذرة فيه".