شهد يوم امس الجمعة  صرح مركز باسل الاسد الثقافي في صور ندوة قيمة بعنوان " قانون المخدرات بين الإصلاح والعقاب " أقامته اللجنة القانونية في الحركة الثقافية لهذا المركز ، حاضر فيها مستشار الهيئة الاتهامية في بيروت وعضو الهيئة الإدارية لنادي قضاة لبنان والاستاذ الجامعي القاضي الدكتور بلال بدر بحضور مدير المنطقة التربوية في الجنوب و نائب الحركة الثقافية في لبنان الدكتور باسم عباس ، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور  ممثلا بالدكتور مروان القطب مدير كلية الحقوق والعلوم السياسيه في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس الدكتور مروان قطب ، مندوب نقابة المحامين في صور المحامي جواد صفي الدين،  آمر فصيلة درك صور  النقيب امين دياب ولفيف من المحاميين والاطباء والحقوقيين والفاعليات القضائية  والتربوية والسياسية والاجتماعية وقوى الأمن الداخلي والطلاب الجامعيين ورؤساء واعضاء لجان المركز  ....
   أُستهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني ثم قدمت الندوة مديرة مركز باسل الثقافي في صور السيدة شهيناز قهوجي مرحبة بالحضور والمحاضر . وقدمت  القاضي الدكتور بلال بدر وتحدث عن موضوع قانون المخدرات بين الإصلاح والعقاب، بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان، في مركزها في صور، وتطرق في محاضرته الى أهمية تناول المواضيع المتعلقة بالمخدرات، مستعرضا إحصاءات عالمية ومحلية في هذا المجال، منوهاً بأن نسبة المتعاطين وصلت في العالم الى ربع مليار شخص سنويا، وهي في ازدياد مستمر في لبنان، وقد وصلت النسبة فيما يتعلق بتلاميذ المدارس الذين تعاطوا المخدرات في لبنان 407%، ولفت الى أن  مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يصنف لبنان في تقريره لعام 2018 كثالث مصدر رئيسي في العالم للحشيش الذي صادرته السلطات الوطنية بعد المغرب وأفغانستان، والى أن لبنان وسوريا أهم مصدرين للكابتاغون على مستوى العالم.
ثم انتقل الى الحديث عن تصنيف قانون المخدرات للمواد المخدرة وكيفية تفريقه بين المتعاطي والمسهل والتاجر، عارضاً لاجتهادات وقرارات قضائية بينت خطورة تعاطي المخدرات وكيف يمكن للمتعاطي أن يتحول في مدة زمنية قصيرة الى مسهل وتاجر للمخدرات،
وأوضح مقاربة قانون المخدرات للشخص الذي يتعاطى المخدرات،  فأكد أن القانون المذكور يعتبر أن مدمن المخدرات إنسان مريض يحتاج الى علاج أكثر منه مجرم يتطلب عقابه، وأن القانون أنشأ في العام 1998 لجنة الإدمان على المخدرات تم تفعيلها في العام 2013، مهمتها متابعة علاج المدمن ومنحه شهادة تثبت شفاءه في حال تم ذلك، ما يؤدي الى كف التعبات بحقه وعدم صدور أي حكم يدينه بجرم التعاطي. 
وتطرق الى الأسباب التي تحول دون ولوج المدمنين لطريق العلاج، مشيرا الى أنه من أصل 11.152 متعاط للمخدرات أحيل فقط 400 الى لجنة الإدمان على المخدرات،

وختم بالإشارة الى موضوع تشريع زراعة الحشيشة لأغراض طبية، ذاكرا أن تقرير مؤسسة ماكنزي في العام 2018 تضمن هذا الاقتراح، وأن هناك دولا عديدة سبقت لبنان في هذا المجال، مشددا على أن المعيار في اعتماد تشريع الزراعة من عدمه مرهون بالقدرة على ضبط هذه الزراعة لكي لا تستغل في ترويج وتجارة الحشيشة بطرق غير مشروعة.

وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة الحاضرين......
وأعقبها مداخلات واستفسارات للحضور  في جو من التفاعل والحماسة ...
كما كان لمسؤولة اللجنة القانونية المحامية رغدة ترحيب وشكر آملة أن تضيف هذه الندوات حرفا على أشرعة قدموس في مراكب صور الثقافية .. ...
وفي الختام قدم  الدكتور باسم عباس باسم الحركة الثقافية درعا تقديريا للقاضي الدكتور بلال بدر ، أعقبه التقاط صور تذكارية ...