أما وقد استهدفت قناة الجديد، في مقدمتها الإخبارية، بلدة بريتال باستخدام لغة الأحقاد والكيدية على خلفية السيول التي طالت البقاع برمته، فإن مجلس بلدية بريتال يستنكر أشد الاستنكار ما اقترفته هذه القناة بحق بلدة ناضلت من أجل إرساء القيم المجتمعية، وجاهدت لإحياء كلمة الحق ونبذ الجريمة والمخالفات القانونية ايا كان فاعلها، بإحتكامها الى القانون دون سواه.

إن بلدية بريتال إذ تعرب عن اسفها حيال هذا الانحدار الذي وصل اليه هذا النوع من الاعلام، وتدرجه في سياق العمل المتفلت من القواعد القانونية والانسانية، لأن من مقتضيات الحرية الاعلامية المسؤولة تبيان الامور على واقعها، وكشف حقيقتها، ورفع الزيف عنها، لا أن يتم استخدام واقعة ومجموعة قليلة من المرتكبين، كمادة للنيل من بلدة بكاملها فيها أكابر القامات الوطنية من رجال دولة وقانون وعلماء وفنانون، واكبر كوكبة من الشهداء دفاعاً عن كل الوطن في كل محطات التهديد، وذلك عبر قنوات او اوصاف يستهجنها شرفاء البلدة انفسهم، لا سيما وأن ما كان ينتظره أهالي البلدة من وسيلة من وسائل الاعلام هو المساهمة في محو الصورة النمطية الظالمة والمعلبة بحق البلدة، لا تكريسها بسيناريوهات مجتزأة بظرف هنا أو افعال هناك، وهذا ما لا تنشده الوظيفة الصحفية.

لذلك، فإن مجلس بلدية بريتال يطالب إدارة قناة الجديد بالاعتذار من أهالي البلدة ببيان توضيحي ينصف الواقع، ويجسد الحقيقة كما هي.