أحنُّ يا هدأةَ العمرِ للرسوِّ في الميناء

وأودُّ لو أنّ الدهرَ ينساني كلّ مساء

ليتني أغفو، فأنسى الصخر َ ولا يكون لنا لقاء

فلا أتفتّتُ رذاذاً تناجي آلامُه السماء

ليس لي صبرٌ على التيّار فالتيّار يقذفني

إلى صخورِ الغربةِ، الى أسفارٍ دائمة، لا تنصِفُني

أتوقُ لأحضانِ الطفولة أغفو، فلا يكون لي رحيل

ورمال الشاطئ المسحورة تلفّني بنسيمها العليل

سئمتُ يا بحر ركض الأمواج كفاك تضني طيّاتي كفى

لست سوى عاشقٍ يحتاج لصفاء الصدر، لحنوّ الغفا

بين أجفان الرمالِ أغفو، فلا أمسي برجوع

الى صفعِ صخور الجمالِ ولا أُذرفُ فوقها كالدموع

(رلى أندراوس)