كشفت رئيس تحرير صحيفة "النهار" النائب السابقة نايلة تويني في مؤتمر صحافي في مقر الصحيفة بوسط بيروت أسباب صدور عدد الصحيفة اليوم باللون الأبيض .

وفي السياق قالت تويني: "القلم سلاح وبياض صفحات النهار اليوم سلاحنا استخدمنا قلمنا في كل المعارك من اجل لبنان وشعبه وواجب القلم ينقل الم الشعب وهمومه"، مشددة على ان "الشعب تعب والنهار تعبت تكتب حججكم ووعودكم المكررة ، ومنذ خمسة اشهر ننتظر تأليف حكومة وننظر الى لعبة تقاسم حصص..."

وتابعت تويني ان "الوقت يمر والخطر يزيد ونحن نشهد مرحلة من اشد مراحل خطورة في تاريخ لبنان" ، مضيفة: "صفحات النهار البيضاء هي لحظة شعورنا الاخلاقي العميق بالمسؤولية كمؤسسة اعلامية وطنية تجاه وضع البلد الكارثة وان اكثر شيئ يوجع عندما تتعطل لغة الكلام..."

واكدت تويني الالتزام ان "صفحاتنا هي صفحات الشعب ومساحات تعبير مفتوحة عن الصرخة والغضب والحلول لبناء دولة حضارية وهي ليست مع طرف ضد طرف هي للحديث عن الوجع"، داعية الى تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن قادرة على التصدي للمخاطر.

واذ اشارت تويني الى ان الصحيفة "لم تسكت"، قالت: "ما يُحكى عن أنّ "النهار" ستُقفل غير صحيح، فنحن مستمرّون ورقياً والكترونياً رغم ما يمرّ به البلد من أزمات".

وتابعت تويني في حديثها ان التفاعل الذي لمسته اليوم يشكل أكبر دليل إلى ان الصحافة المكتوبة مرآة لوجع الناس، و"انا اتعهد بان اقوم بكل ما يلزم كي تبقى الصحافة وتبقى ابواب "النهار" مفتوحة لكل الناس"
 

وقالت "من الآن سيعود القلم للكتابة ليغير ويصرخ"، موضحة ان الازمة في لبنان ليست أزمة صحافة فحسب، بل أزمة كبيرة تستوجب التحرّك لإنقاذ لبنان.

وفي هذا الاطار قالت تويني: " لم نيأس رغم ما مررنا به، وواجبنا دق ناقوس الخطر "، وقالت: "النهار" لا تستسلم وسنبقى صوت الناس ونحن مستمرون ".
 

وختمت تويني مؤتمرها الصحافي بالقول ان ما حصل هو "انتفاضة على كل شيئ وصلنا اليه ويجب علينا ان نوعى وان نعمل يداً واحدة لخلاص لبنان ."