قلل مسؤول إسرائيلي من التحديث الروسي للدفاعات الجوية السورية، قائلا إن طائرات الشبح المقاتلة الإسرائيلية قادرة على التغلب على نظام إس-300 الصاروخي الذي حصلت عليه سوريا مؤخرا ومن الممكن تدميره على الأرض.

وقالت موسكو إنها سلمت النظام الصاروخي إس-300، وهو قرار اتخذته بعد اتهامها لإسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرة تجسس روسية على يد القوات السورية أثناء إطلاقها النار على طائرات إسرائيلية مهاجمة الشهر الماضي.

وتصف دمشق وحليفها القوي الإضافة المتقدمة إلى الترسانة السورية بأنه رادع كبير. وأعربت كل من إسرائيل وواشنطن عن تشككهما بشأن عملية تسليم النظام إس-300.

وردا على سؤال في مقابلة حول هل امتلاك سوريا للنظام الصاروخي إس-300 من شأنه تقييد طائرات الجيش الإسرائيلي، قال تساحي هنجبي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي وهو أيضا عضو لا يملك حق التصويت في مجلس الوزراء الأمني المصغر "لا، على الإطلاق".

وقال لراديو الجيش الاسرائيلي إنّ "القدرات التشغيلية التي لدى القوات الجوية لا تستطيع معها مثل تلك البطاريات (إس-300) أن تقيد في واقع الأمر قدرات القوات الجوية على العمل".

وفي إشارة إلى طائرات إف-35 المقاتلة التي تسلمتها إسرائيل من الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، قال هنجبي "تعرف أن لدينا طائرات شبح مقاتلة، أفضل الطائرات في العالم. هذه البطاريات ليست قادرة حتى على اكتشافها".

وذكرت وكالة "رويترز" عام 2015 أن إسرائيل تدربت على التعامل مع نظام إس-300 قدمته روسيا إلى اليونان.

وتقول إسرائيل إن غاراتها الجوية على سوريا ضرورية لمنع عمليات الانتشار ونقل الأسلحة التي تقوم بها إيران أو "حزب الله"، الحليفين لدمشق.

وقال هنجبي إن روسيا كانت قد نشرت سابقا نظام إس-300 الخاص بها في سوريا، لذلك فإن قدرات هذا النظام سبق وأن وضعت لفترة طويلة بعين الاعتبار في التخطيط الإسرائيلي. وأضاف أن الجيش السوري سيحتاج "بضعة أشهر" لبدء تشغيل نظام إس-300 الخاص به.

وقال هنجبي "أوضحنا للسوريين أكثر من مرة أننا لن نتراجع عن التزامنا لمنع ترسيخ وجود إيران في سوريا". وفي تهديد مستتر باتخاذ اجراء ضد النظام الصاروخي إس-300 على الأرض قال "لقد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل".

وقالت إسرائيل في الرابع من أيلول إنها نفذت أكثر من 200 غارة جوية في سوريا في العامين الماضيين، بمعدل ​​متوسط مرتين في الأسبوع، وكانت روسيا تغض الطرف عن هذه الغارات إلى حد كبير. ولم ترد أي تقارير عن أي غارات منذ سقوط الطائرة الروسية يوم 17 أيلول.

وقال هنجبي إن أي توقف من هذا القبيل هو "موقف تكتيكي على مدى أسبوع أو اثنين" وليس إعادة تقييم استراتيجي من جانب إسرائيل.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران وحلفاؤها قد استغلوا هذه الفترة لتكثيف أنشطتهم في سوريا، قال إنه لا يرى "أي أساس لذلك" في تقييمات المخابرات الإسرائيلية.