أعلن مصدر عسكري عن بدء إيران بإخلاء مطار الـ «تيفور» العسكري في ريف حمص بسورية لصالح القوات الروسية، على مدار اليومين الماضيين، فيما الطيران الأميركي يبحث جاهداً عن صواريخ «إس- 300» في سورية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية وموقع «عنب بلدي» الإخباري.
 
 
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، نقلاً عن ضابط في قوات النظام السوري أمس، أن القوات الروسية استلمت المطار العسكري، لنشر بطاريات دفاع جوي «أس - 300»، والتي أعلنت أخيراً تسليمها للنظام السوري.
 
ولم يقتصر الأمر على إخلاء الإيرانيين من المطار، ووفق المصدر تم تخفيض عدد الضباط السوريين والعناصر فيه في شكل كبير.
 
ويعتبر المطار من أبرز المواقع التي تتخذها إيران في سورية، وتعرض في الأشهر الماضية لضربات جوية وصاروخية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
 
ويضم المطار دفاعات جوية متطورة، ورادارات قصيرة التردد محمولة على سيارات، إضافة إلى آليات عسكرية وعشرات الدبابات الحديثة، منها «تي 82» الروسية.
 
ووفق خبراء عسكريين، يضم المطار خبراء من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إلى جانب ضباط أجانب وآخرين تابعين للنظام السوري.
 
ويصنف «تيفور» كأحد أهم المطارات العسكرية تحصيناً، خاصة أنه يقع ضمن خط الإمداد الإيراني، والذي يصل عبر العراق.
 
ويأتي الحديث عن إخلاء المطار العسكري من قبل إيران، مع تحركات من جانب الولايات المتحدة لتحجيم الدور الإيراني في سورية، وربطه في بقائها بسورية.
 
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن أن موسكو بدأت بالفعل تسليم منظومة الدفاع الجوي إلى سورية.
 
وجاء تسليم منظومة «أس - 300» بعد سقوط طائرة روسية، من نوع «إيل 20»، في سورية نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لطائرات إسرائيلية استهدفت اللاذقية.
 
على صعيد آخر، أعلنت «سبوتنيك»، أن الطيران الأميركي يبحث جاهدا عن صواريخ «إس- 300» في سورية. أفادت صحيفة «إين24» الإلكترونية الروسية بأن طائرة استطلاعية أميركية تقوم بعملية استكشافية في البحر المتوسط قرب شواطئ سورية.
 
وقالت «إين24» أول من أمس، نقلاً عن مصادر إعلامية غربية تتخصص في رصد حركة الطيران إن طائرة استطلاعية تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز «آر سي- 135 في» تواصل العملية الاستكشافية عند شواطئ سورية قرب ميناء طرطوس.
 
وانطلقت الطائرة الأميركية من جزيرة كريت اليونانية وحلقت، الإثنين، فوق منطقة قريبة من الساحل السوري.
 
وفي اليوم التالي عادت الطائرة الأميركية لتحلق في نفس المنطقة بعدما وصلت طائرة روسية من طراز «أن- 124» إلى قاعدة حميميم الجوية ودخلت سفينة نقل الحاويات «سبارتا-3» إلى ميناء طرطوس.
 
والأغلب ظناً وفق الصحيفة، أن الطائرة الاستطلاعية الأميركية توجهت إلى المنطقة في مهمة الكشف عن منظومات «إس- 300» التي بدأت روسيا توردها لسورية.