اكتشف علماء الأحياء من «Case Western Reserve University» في كليفلاند في الولايات المتحدة أنّ تدخين السجائر لا يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن فقط، بل وأيضاً يخفض بصورة ملحوظة نشاط جهاز مناعة الجسم.
 
وقالت قائدة البحث، أنيتا أمينوشاري، إنّ «التدخين يمكن أن يفسّر سبب معاناة معظم المدخنين من تسوّس الأسنان وأمراض تجويف الفم الأخرى، ولماذا تلتئم جروح اللثة عندهم ببطء مقارنة بغير المدخنين. ويلعب بروتينا «TNF Alpha» و»HBD-2» دور الخط الدفاعي الأخير في الفم، والتدخين يقتلهما قبل أن يدخلا المعركة».
 
واكتشف الباحثون انعكاساً سلبياً جديداً للتدخين الإيجابي أو السلبي، من خلال دراسة كيفية تأثير دخان السجائر في اللثة وأنسجة الأسنان الأخرى. ومن أجل ذلك جمع العلماء 70 متطوعاً، نصفهم من المدخنين ونصفهم ممّن لم يدخّنوا في حياتهم مطلقاً، يعانون من تسوّس الأسنان، وعرضوا عليهم الخضوع للعلاج في مستشفى الجامعة.
 
واتّضح من نتائج التحليل أنّ الجزيئات «الدفاعية» «TNF Alpha» و»HBD-2» غير موجودة نهائياً في عيّنات لثة المدخنين. أمّا في أسنانهم، فقد اكتشف الباحثون وجود كمية قليلة جداً من جزيئات بيتا «Defensing 2» وبيتا «Defensing 3» المسؤولة عن مكافحة الميكروبات.
 
ويمكن لهذه النتائج، بحسب العلماء، أن توضح لماذا يعاني المدخنون من التهابات اللثة والأسنان أكثر من غير المدخنين، وسبب انخفاض نشاط الجهاز المناعي في أنسجة الجسم الأخرى أيضاً.