لم يكن شاب أميركي يعمل سائقاً لشاحنة، يتوقع أن يكون والده الحقيقي زميله في نفس الشركة، واكتشف ذلك عن طريق الصدفة.

ففي تموز عام 2016، بدأ ناثان بوس (27 عاماً) العمل مع شركة روك سوليد ترانسبورت ب‍ولاية ويسكونسن، حيث التقى روبرت ديجارو (55 عاماً)، الذي بدأ العمل في نفس الشركة في تشرين الثاني وأصبحا صديقين حميمين.

 
وبدأ الصديقان تبادل التعليقات على "فيسبوك"، وسرعان ما لفت اسم روبرت ديجارو انتباه والدة بوس بالتبني، التي اعتقدت أنه ربما يكون والد بوس الحقيقي.

وفي أحد الأيام، صارحت والدة بوس ابنها بشكوكها، وأخبرته أن صديقه ديجارو ربما يكون والده الحقيقي، وكان ذلك بمثابة صدمة له.

 
وفي اليوم التالي، تراسل بوس مع ديجارو، وذكر أمامه اسم والدته الحقيقية، وسأله إذا كان يعرفها، فأجاب ديجارو إنها زوجته السابقة.

 
ورد بوس: "يا إلهي، إنها والدتي الحقيقية، لقد أحبرتني أمي بالتبني ذلك ليلة أمس".

وبعد أن أنهى الصديقان حديثهما على "فيسبوك"، تواصلا عبر الهاتف، وراحا يتبادلان ضحكات هستيرية، وسادت بعض لحظات الصمت خلال المكالمة.

 
وقال بوس: "لم أتمكن من التوقف عن الضحك، فنحن نعمل مع بعضنا منذ عامين تقريباً، ولم ندرك هذه الحقيقة حتى الآن، بالنسبة لي كانت صدمة كبيرة، ولم نعرف ماذا يقول كل منا للآخر، كان الأمر لا يصدق".

 
وينوي بوس الزواج في الشهر المقبل، وتمت دعوة والده ديغارو إلى الحفل مع باقي العاملين في الشركة، بحسب موقع "إن دي تي في".