أكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​ أن "القوات اللبنانية لم تتنازل في موضوع ​تشكيل الحكومة​، بل سهلت فيه"، مشيراً الى "اننا وصلنا مع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ من خمس حقائب إلى أربع وتوقفنا هنا، ووصلنا مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بدون نائب رئيس حكومة بعد أن قال إنه يريده من حصته ووصلنا إلى هنا، وصلنا إلى أربع حقائب وازنة بالحكومة من دون حقيبة سيادية وتوقفت هنا".

وذكر الرياشي، في تصريح له، أنه "إذا أعادوا النظر، نعيد النظر وإذا لم يعيدوا النظر نسير بالتشكيلة أو بالوزراء الأربعة شرط أن نأخذ الحقائب التي نستأهلها"، موضحاً "اننا لا نستطيع تقديم التضحيات الى حد إلغاء الذات، نحن ضد الالغاء وضد منطق الإلغاء، وما لا نقبله لغيرنا لن نقبله لنا".

وعن موقف ​الحزب التقدمي الإشتراكي​، فاعتبر انه "ليس لي أن أتدخل بموقف الحزب الإشتراكي، لكن أرى موقفه طبيعيا ويمثل الحركة التي تعبر عن الرأي العام الدرزي مع احترامي للاطراف الأخرى".

وعما إذا كان هذا الموقف يهدد تفاهم معراب، فلفت الى ان "أهم من أفق العلاقة هي الاسس التي تحمي مصالحة الجبل والعلاقات التاريخية المسيحية الدرزية وتستعيض عن كل المراحل السوداوية التي مرت بها هذه العلاقة، بمرحلة جديدة أكثر انفتاحا وربط علاقات وتوثيقها بين الدروز والمسيحيين ولا عودة إلى الوراء في ذلك، هذا كلام البطريرك صفير وكلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهذا كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس ​حزب القوات اللبنانية​ سمير جعجع، وعلى هذا الأساس نحن حريصون على المصالحة، وعلى الربط، لأن المكون الذي يشبه جبل لبنان التاريخي هو المكون الدرزي المسيحي".

وتابع بالقول ان "تفاهم معراب هو غير المصالحة، فهو إتفاق تقني، والترجمة التقنية للمصالحة المسيحية - المسيحية التاريخية. والمصالحة الجميع متمسك بها"، مشيراً الى ان "آخر لقاء مع رئيس الجمهورية قال لي لابلغ الدكتور جعجع أننا نتفق بال​سياسة​ أو نختلف لكن المصالحة مقدسة، والكلام نفسه معني به الحكيم".

وختم الرياشي بالقول ان "إتفاق معراب أعلن تعليقه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ وليس نحن، ونحن متمسكون بهذا الاتفاق وإذا كان هناك من كلام مع ​التيار الوطني الحر​ سيكون تحت سقف هذا الاتفاق".