أكد الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري "ان مطالب مدينة صيدا وأهلها هي مسألة حق، وليست ملفا خاضعا للمساومة تحت أي ذريعة، وان المشكلة المزدوجة المتمثلة بأزمتي الكهرباء والمياه في المدينة، يمكن حلها بالاستخدام الأمثل لموارد الطاقة هذه، وليس بأن يجعل البعض من مدينة صيدا وأهلها منصة توتر اجتماعي تضاف الى المنصات الأخرى التي تقام هنا وهناك، وبمسميات متعددة للضغط سياسيا واجتماعيا على الرئيس المكلف سعد الحريري".

واعتبر الحريري، في كلام له خلال زيارته مكتب خبراء السير في صيدا، "ان النيابة هي وكالة شعبية، يصبح معها النائب مسؤولا أمام الشعب وليست سيركا سياسيا، وان النائب لا يستحق صفته بالصراخ والعويل في الشارع، بل بالذهاب مباشرة إلى حيث المشكلة واجتراح حل لها"، لافتا الى "ان المطالب لا تتحقق بالمزاعم والاستعراضات، وانما بالمتابعات اليومية والمتواصلة".

وقال:"ان حل مشكلتي التقنين في المياه والكهرباء، يكمن في السؤال عن مصير مشروعي نهر الأولي الكهرومائي وسد نهر بسري الذي يريد البعض التلاعب بجداوله ومساراته على حساب أهل المدينة التي تقدم التضحية تلو الأخرى نيابة عن كل لبنان".

وقال:"من غير المسموح توتير المدينة وترهيبها باعتصامات ليلية، تتجاوز حقوق وقوانين الاعتراض السلمي والديموقراطي. ان المطالبة بالحقوق هي مسألة تعنينا جميعا، والمياه والكهرباء مقطوعة عنا جميعا كأبناء مدينة واحدة، لن يقسمها ويتاجر بها هذا أو ذاك ايفاء لديونه الانتخابية. نحن لسنا الدولة، نحن من نسيج هذا الشعب ونحن نريد الدولة القوية والعادلة، وليس دولة احراق الاطارات وقطع الطرقات. الفرق بيننا وبين من يعمل لسداد ديونه الانتخابية هو اننا مواطنون ومتمسكون بصفتنا هذه التي تخولنا نيل حقوقنا بالاساليب الديموقراطية والقانونية".

وختم:"ان المطالب لا تتحقق بالمزاعم والاستعراضات، انما بالمتابعات اليومية والمتواصلة. والحرص على المدينة يكون بتمتين استقرارها السياسي والاجتماعي، وليس من خلال جعلها ساحة لاستدراج عروض التوتير والاضطرابات".