لا نخفيك سماحة السيد "المغيب" أننا تردّدنا في توجيه هذه الرسالة على صفحة أصبحت عرضة لسهام التخوين وأرضا خصبة لدعاوى الخائفين من الحق والحقيقة، ومربضاً للاجهزة الامنية المعلوماتية، ولكننا كحريصين على خط المقاومة والشهداء نأبى الا أن نصدُقك القولَ والنصحَ اذ يبدو ان بعض من يحيطون بك يغيّبونك عن أحوال البيئة الحاضنة بتقارير مزيَّنة مجافية للواقع المرير، فتتعثر أنت في خطاباتك ويفلح الماكرون.

سماحة السيد ...
لقد صدقت اذ قلت ان في مساحات العالم الافتراضي من يتربص بالمقاومة ويلعب على وتر الخلافات المناطفية والعشائرية ليبث بذور الفتنة بين المقاومة واهلها، ولكنكم لا تنقصكم الحكمة لتميزوا الخبيث من الطيب، وفي اهلنا بقية من المؤمنين الحريصين الذي يألمون لما آلت اليه الاحوال، فاختاروا بعدما اقفلت في وجوههم ابواب العدل أن يعتلوا منبر التواصل الاجتماعي علّ احدا ممن حولك يسمع فيسعى في اصلاح أو محاسبة، وفي حزبك علا المتملقون وساد المتسلقون وتصدى لقضايا المقاومة الفاسدون واقلام صفراء ورويبضة هنا وإمعة هناك ومن يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام.
هؤلاء سيتركونك عند اول مفترق، ولن تجد حين البأس الا من اخلص لله عمله، وكان لك ناصحا أمينا.

سماحة السيد ...
ليس الناصح المعترض هو من يسيء الى المقاومة بل الذين تسلقوا شجرتها وسرقوا ثمرة تضحيات مجاهديها فيما وقفت بعض اجهزة المحاسبة في حزبك مكتوفة الايدي عاجزة او متواطئة.
وحين صرخنا حاولوا اسكاتنا بذرائع مضحكة مبكية.

يخدعك من يقول لك اننا عملاء سفارات تحركنا اجندات خارجية، او اننا حاقدون على المقاومة التي نحن اصلها وفرعها.
انتم في خطابكم تسوّغون للفاسدين فسادهم وتردعون كل مصلح عن الاصلاح وكل ذي رأي حرّ عن المجاهرة برأيه، وتجعلون منه عرضة لاعتداءات الموتورين بعدما بات المنتقدون في نظركم عملاء للسفارات.
يكفي ان تتهم في خطابك المنتقدين على وسائل التواصل بأنهم يعملون لصالح اجندات خارجية لكي تضعهم في دائرة الاستهداف الجسدي والمعنوي، سيما ان بيننا من استوطنت الداعشية عقولهم واعمى التعصب بصيرتهم.
وربما لا تعلم سماحتك ان في حزبك من ادعى على صفحتنا لاسكاتها، ولسنا بوارد ذكر الاسماء تلافيا لدعاوى اخرى.
فمن يحمي اصحاب الرأي بعد هذا الخطاب، ومن يدفع عنهم مكر الجاهلين؟
تطالبوننا بوضع ادلتنا لدى مكاتب لم نسمع بها اصلا، فيما الشمس الساطعة لا تحتاج الى دليل.
في حزبك وحدات أمنية خرقت حدود العدو ونشرت صورك في تل ابيب ورصدت الضباط الاسرائيليين داخل بيوتهم، ثم تنتظر سماحتك من العامة ان يقدموا ادلة على فساد من علمت الجن والانس بفسادهم!!!

سماحة السيد ...
لن نطيل الكلام ولكننا ندعوك لمشاهدة تسجيل احتفال النصر في الهرمل بعدسات الهواتف الذكية حيث صفوف الكراسي فارغة، فيما انت تشكر اهل المنطقة على حضورهم الكبير.
الحال هنا من بعضه.
فمن يريك في الشاشة حضورا كبيرا من كاميرا اعلامك، هو من ذاك الفريق الذي يقول لك ان من يعترض على التواصل الاجتماعي هم حفنة من العملاء والحاقدين!!
ندعوك سماحتك لتنظيف البيت الداخلي قبل فوات الاوان، ونأمل أن يتسع صدرك الرحب لانتقاداتنا، والا 
سنخسر المقاومة العزيزة ولات حين مناص.

تجمع عوائل شهداء المقاومة الاسلامية في البقاع