حذر رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ من "استمرار الإشكال الماروني في حمأة التحولات القائمة في المنطقة حرصا على تفعيل الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​".

وأمام وفد من كهنة الجمعيات التابعة للمجلس، لفت الى أنه "لم يكن أبهج على قلوبنا من فرحة التصالح بين الفريقين المارونيين الأساسيين، ​التيار الوطني الحر​ و​القوات اللبنانية​، والذي عرف بإتفاق ​معراب​، مفضيا إلى دعم وصول العماد ميشال عون إلى سدة ​رئاسة الجمهورية​، واستعادة الحقوق ​المسيحية​ المستضاعة لأكثر من ربع قرن، وما حتمته ظروف الأوضاع المسيحية في العنوان الرئاسي، وما تلا ذلك من مشاركة حكومية، سرعان ما شهد ارتجاجات على وقع ​الانتخابات النيابية​ ودوامة التأليف الحكومي، والتي كادت أن تقضي على ما تحقق من هذا الإنجاز الذي يوازي بقيمته ​مصالحة الجبل​".

وسأل: "هل من الحكمة أن نعرض هذا الإنجاز للتضعضع في حلبة التشكيل الحكومي ما دامت معايير التأليف ماثلة في التوازنات التي تعطي نسبة المشاركة على قاعدة ​قانون الإنتخابات​ النسبي الأخير الذي أسفر عن نتائج تشكل بحد ذاتها حلا للاشكالات القائمة. ما دام الأمر كذلك، لا ينبغي إضاعة هذه الجهود التي بذلت لاستعادة الدور المسيحي في الدولة، والذي يحرص عليه الرئيس العماد ميشال عون ويحافظ على وتيرته بصمت رئيس "​تيار المردة​" الوزير السابق ​سليمان فرنجية​ بعيدا من الشهوات العابرة، في حين تعيش المنطقة تحولات جذرية يخشى معها، في حال ضعف التضامن المسيحي في لبنان أن يحرم صوته في المعادلة ​الجديدة​"، داعيا القياديين المسيحيين الى "المضي في روح التفاهم التاريخي بعيدا من أي عامل مصلحي أو خارجي لننقذ الحضور المسيحي من غفلته، ولبنان من تخبطه في المجهول الآتي".