أعلن مجلس سوريا الديمقراطية أنه يسعى لتطبيق الإدارة الذاتية كشكل من أشكال تقاسم السلطة شمالي سوريا، مؤكدا أنه من المبكر الحديث عن توافق مع النظام بشأن ذلك.


وقال سيهانوك ديبو، مستشار حزب الاتحاد الديمقراطي ان الوفد الثاني من مجلس سوريا الديمقراطية الذي زار دمشق قبل أيام ضم قانونيين وسياسيين في مهمة نقاش الإدارة الذاتية ولنقل وجهات النظر.


وأضاف ديبو أنهم ناقشوا تطبيق نظام الإدارة الذاتية كنموذج على كل سوريا، منوها بأن قانون الإدارة المحلية الخاص بالحكومة السورية يمكن أن يصبح جزءا من الإدارة الذاتية وليس بديلا عنها.


وقال: «من المبكر التحدث عن توافق بين مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، فكلا الطرفين يحمل مشروعا يختلف عن الآخر».


وأكد ديبو أن مجلس سوريا الديمقراطية ينحو إلى تطبيق مفهوم الحكم المحلي الذاتي في الشمال السوري كشكل من أشكال توزيع السلطة ما بين المركز والأطراف.


ميدانيا، قال الجيش العراقي في بيان امس إن الطائرات العراقية دمرت غرفة عمليات تابعة لتنظيم داعش داخل سوريا في غارة جوية قتلت عددا من المسلحين الذين كانوا يخططون لشن هجمات في العراق.


على صعيد آخر، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يشارك في قمة مع زعيمي تركيا وإيران في بداية أيلول.


واجتمع الزعماء الثلاثة في نيسان في قمة في أنقرة حيث ناقشوا التطورات في سوريا.


من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن نتائج تحليل طائرات مسيرة مفخخة استخدمها المسلحون لمهاجمة قاعدة حميميم الروسية بسوريا تدل على تورط أطراف تملك التكنولوجيا المتطورة في الاعتداءات.


وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة حميميم بريف محافظة اللاذقية إلى زيادة عدد محاولات المسلحين لمهاجمة حميميم باستخدام طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات خلال الشهر الماضي، حيث دمرت الدفاعات الجوية الموجودة في القاعدة 45 طائرة من هذا النوع في الفترة المذكورة.


وأضاف كوناشينكوف أن خبراء عسكريين روس خلصوا، بعد تحليلهم لتركيبة الطائرات المسيرة التي اعترضتها أو دمرتها الدفاعات الجوية عند اقترابها من حميميم، إلى أن تجميعها لا يمكن دون امتلاك المعرفة اللازمة والتكنولوجيا.


وشدد كوناشينكوف على أن تلك الطائرات المسيرة المحلية الصنع صممت باستخدام التكنولوجيا العسكرية المتطورة، إذ أنها مزودة بالأنظمة الحديثة للملاحة والإدارة وإلقاء المتفجرات، مشيرا إلى أن تجميعها يتم بناء على تعليمات فنية دقيقة وضعها متخصصون، واستخدامها يتم أيضا وفقا لتوجيهات مناسبة.


وعند عرضه للصحافيين إحدى تلك الطائرات وجسمها مصنوع من الخشب، قال كوناشينكوف: «يدل ذلك بوضوح على أن طرفا ما يملك تكنولوجيا تطوير أجهزة كهذه زود التنظيمات الإرهابية الدولية بها.

(رويترز - وكالات)