قال الوزير السابق غازي العريضي إنّه "ليس هناك عقدة درزية في تشكيل الحكومة، بل ثمة عقدة من وليد جنبلاط"، مضيفًا أنّ "هذه المسألة لا تحل إذا استمر التعاطي مع الأمور على ما هو عليه. ثمة حق مكتسب مكرس بالانتخابات بمنطق الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب صلاحية في تشكيل الحكومة، والصلاحية هي في يد رئيس الحكومة فقط".

وقال اثر لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إنّه "من حق الرئيس عون بموقعه ومقامه ان يرفض أي تشكيلة حكومية. هذا حق مكرس في الدستور، لكن من يبادر ويقترح ويقدم التشكيلة الحكومية بشكل أساس هو رئيس الحكومة المكلف. على هذا الأساس نحن نتعاطى، وبالتالي نعود الى النقطة ذاتها، احترام الدستور من دون تكبر، من دون تجبر، ومن دون استقواء بالسلطة، ثمة فرق بين القوة والاستقواء، القوة يجب ان تكون قوة الدستور والعقل والحكمة في ممارسته، والاستقواء لا يمكن ان يؤدي الا الى المشاكل في البلد".

وفي سؤال عن العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، أوضح أنّنا " لا نتحدث عن توتر، كانت محاولات قبل إقرار القانون، ثم مع إقرار قانون الانتخابات، ثم خلال الانتخابات، كانت محاولات واضحة، بالخطابات الاستفزازية، تكسير الرؤوس، نبش القبور، العظام، الى ما هنالك، خضنا الانتخابات والحمد لله، عبرنا عن رأينا السياسي، عن موقفنا السياسي بخطاب سياسي وطني جامع حريص على المصالحة والمشاركة، ولم ننزلق، ولن ننزلق الى مثل هذا التوتر".

وأشار إلى أننا "حريصون كل الحرص، وحتى فخامة الرئيس في اللقاء الأخير الذي دعا وليد بيك اليه، كان تأكيد للفصل بين هذه المسائل، الخلاف السياسي قائم وسيبقى، ولكن يجب ألا تمس الثوابت والأسس الوطنية".