اشار وزير ​الزراعة​ في حكومة تصريف الاعمال ​غازي زعيتر​ الى انه "لا بد من ايجاد حل ل​ملف النازحين السوريين​ الى ​لبنان​"، قائلا: "عودتهم الى بلادهم واجب، والجميع متفق على هذا العنوان"، موضحاً أنه "حين تتوفر بعض الوسائل لعودتهم، فلا يجوز على لبنان ان يرفض، مع الاشارة الى ان المناطق الآمنة في ​سوريا​ اصبحت كثيرة، متحدثا عن تسهيلات تقدمها ​الدولة السورية​ للعائدين"، منتقدا "تخويف النازحين والتلويح بملاحقتهم في بلادهم"، مذكرا ان سوريا كانت قد اعلنت في مراسلات رسمية مع ​وزارة الخارجية اللبنانية​ انها مسؤولة عن مواطنيها وحمايتهم".

وعن تكليف وسيط بين لبنان وسوريا من اجل التمهيد لهذه العودة، لفت زعيتر في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اجاب زعيتر: "لا مقاطعة بين لبنان وسوريا من اجل تكليف وسيط، بل على العكس الاتصالات الرسمية القائمة بين الدولتين اكان على مستوى وزارة الخارجية او باقي الوزارات التي تعنى بملفات مشتركة"، مذكراً بـ"الزيارة التي قام بها منذ نحو عام وزارء الزراعة، والاشغال ​يوسف فنيانوس​ و​الصناعة​ ​حسين الحاج حسن​ الى سوريا"، مشيرا الى انه "على المستوى الزراعي الاتصالات التي حصلت مع سوريا سهّلت تصريف انتاج الموز اللبناني، والا لكانت حلت الكارثة على هؤلاء ​المزارعين​، مشيرا الى وجود العديد من الاتفاقات الثنائية التي يجب الالتزام بها من اجل التصدير اللبناني".

كما دعا زعيتر الى "ترك الجهات المعنية القيام بما يلزم من اتصالات لتحقيق عودة النازحين في اسرع وقت"، مذكرا ان "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ كان قد كلف ​الامن العام​ متابعة هذا الملف واتخاذ الاجراءات اللازمة"، مشيراً إلى أن "عندها نصيب عصفورين بحجر واحد: تخفيف الاعباء الاقتصادية عن لبنان، والحد من الجرائم والاحداث الامنية من قبل بعض النازحين الذين دخلوا لبنان من اجل هذا الهدف فقط".

وعلق على ​السيول​ التي حصلا في ​رأس بعلبك​ منذ يومين، قائلا: "انه غضب الطبيعة، فلم يحصل مثيلا لها من قبل، على رغم مما تشهده المنطقة من عواصف عاتية"، معتبرا ان "الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اقل بكثير من حقيقة الواقع حين نراه بام العين".