رأى وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون أن "تزوير حقيقة ما حصل في جلسة مجلس الوزراء في الأمس يدل على أمرين: مأزومية فريق سياسي لم يوفر طريقة حتى الآن للفوز في الانتخابات، ومستوى من الكذب والوقاحة وقلة الأخلاق لم نعهد مثيلا لهم في الحياة السياسية التي مارسناها دوما بنبل وفي إطار المنافسة الشريفة، خصوصا في زمن الانتخابات". 

ولفت في بيان، الى أن "موضوع إنشاء جامعة القديس جاورجيوس في الأشرفية طرح منذ سنوات وأثرته مرارا واستغربت حينها عدم بته تحت ذرائع لم ولن نقبل بها"، مشيرا الى أن "المطران الياس عودة هو من طرح هذا الملف منذ سنوات، وهو مكتمل ولا تنقصه سوى موافقة مجلس الوزراء، وهو ملف مهم للمنطقة ويخلق فرص عمل تماما مثل المستشفى التي تحمل الاسم نفسه وهي لجميع أبناء المنطقة، وهكذا ستكون الجامعة أيضا".

وأضاف: "طرح رئيس الجمهورية موضوع الجامعة في جلسة الحكومة أمس، فعلق الوزير غازي زعيتر ممازحا أن هذا الملف يخدمني لأنه يعرف أنني سبق أن طالبت به مرارا، وأيدت المشروع وكذلك فعل نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزيران غطاس خوري وملحم الرياشي، بينما عارضه الوزير يعقوب الصراف وأبدى ملاحظة هي ان هذه الجامعة تتضارب مع جامعة البلمند، وطالب وزراء من فريق الثامن من آذار، أبرزهم الوزير علي قانصوه، بالتأجيل".

وقال فرعون: "نقل الوزير السابق الياس بو صعب رسالة كاذبة وتتضمن معلومات مغلوطة للمطران الياس عودة، علما أن بو صعب كان تعهد منذ سنوات امام مرجعية كبيرة بعرقلة ملف جامعة القديس جاورجيوس، وأنا أتحمل مسؤولية كلامي".

وشدد على أنه "كان يجب إقرار هذا الملف في الأمس، وانا أتحداهم ان يطرحوه على طاولة مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل والتصويت عليه وسأكون حتما اول المؤيدين".

وتابع: "من المعيب تزوير الحقيقة من قبل بو صعب، ومن المؤسف ان يشارك فيها المرشح نقولا الشماس الذي يعرف أن كل ما حصل في الامس كان مسرحية، والانتخابات ستنتهي بعد يومين وستظهر الحقائق كلها أمام الرأي العام".

وختم: "للوزير بو صعب سوابق في العرقلة وهو سبق أن عرقل الترخيص لجامعة Pigier وهو ملف عمره سنوات ويعود أيضا لشخصية أرثوذكسية من الأشرفية".