وجّه رئيس نقابة "موظفي المصارف في لبنان" أسد خوري اليوم كتاباً مفتوحاً، الى رئيس مجلس إدارة "جمعية مصارف لبنان" جوزيف طربيه وأعضاء المجلس، ناقلاً إليهم رغبة عدد كبير من موظفي المصارف اللبنانية بالالتزام بقرار الإقفال يومي الجمعة والاثنين المقبلين.

وهنا نص الكتاب:

"إن تلمس فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء لأهمية الحدث الذي سيجرى على مستوى الوطن الاحد القادم في 6 أيار لمواكبة الانتخابات النيابية، وتسهيلاً لتنقل المواطنين من أجل ممارسة حقهم في الاختيار وأخذ الاحتياطيات الضرورية تداركاً لأي حدث أمني، اتخذوا القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بالإقفال التام من الجمعة في 4 أيار إلى الاثنين في 7 أيار 2018 ضمناً لكافة الادارات والمؤسسات والمرافق العامة والمصالح المستقلة والبلديات.

تماشياً وانسجاماً مع هذا القرار أصدر حاكم مصرف لبنان قراراً بالإقفال خلال الفترة نفسها أي من 4 إلى 7 ايار 2018 ضمنا.

انني أسأل جمعية مصارف لبنان رئيساً وأعضاء، ومن موقعي كرئيس لنقابة موظفي المصارف في لبنان وبناء لإتصالات لا تحصى من الزملاء أن تتخذ قراراً يتناغم مع ما جاء من قبل رئاسة مجلس الوزراء وحاكمية مصرف لبنان، خاصة وانه بإقفال المصرف المركزي لا جلسات مقاصة ولا حوالات وما إلى هنالك، وسيكون حضور موظفي المصارف غير منتج وكأنه صوريا، فالوطن بكامله منصرف لممارسة حقه والتعبير عن رأيه ومواكبة حدث وطني هام وكبير ومصيري، أمّا الموظف المصرفي فسيكون قابعاً أمام مكتبه يتطلع إلى ما يجري حوله بألم وكأن كل هذا الحدث لا يعنيه أو كأنه في عالم آخر اذا تم الزامه وعدم مساواته مع سائر المواطنين.

أمام هذا الواقع، إني أطالب وآمل أن يلاقي كتابي هذا صدى لديكم وتقدمون على اتخاذ القرار المناسب مواكبة لهذا الحدث الاستثنائي وتماشياً مع قرار الاقفال الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء وحاكمية مصرف لبنان".