علّق موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي على تأكيد مصدر في الإدارة الأميركية أنّ أجهزة الاستخبارات ببلاده تراقب عن كثب ما وصفه بـشحنات جوية مريبة بين إيران وسوريا يُشتبه بأنها قد تحتوي على أسلحة أو منظومات عسكرية، كاشفاً أنّ إيران تعمل على تحويل صواريخ حزب الله إلى أسلحة دقيقة التوجيه
 

ورأى الموقع أنّ التقارير العالمية التي تطرّقت إلى هذه المسألة يوم أمس تعكس الخوف المتزايد الذي تشعر به كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بعد اكتشافهما أنّ إيران بلغت المراحل الأخيرة في مشروعها الضخم، القاضي بتطوير صواريخ الأرض-أرض والأرض- بحر التابعة لـ"حزب الله" وتحويلها إلى أسلحة دقيقة التوجيه.

وأوضح الموقع أنّ الحركة الجوية الإيرانية-السورية الكثيفة بدأت بعد الضربة الأميركية-الفرنسية-البريطانية الثلاثية التي طالت ما يُعتقد أنها مواقع كيميائية سورية فجر 14 نيسان الجاري، وشملت تنقّل طائرتي شحن من سلاح الجو السوري على الأقل بين إيران وسوريا. 

وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية ترجيحها أن تكون هذه الطائرات تنقل تجهيزات ومهندسين يعملون في إطار المشروع الإيراني الهادف إلى تطوير جزء من ترسانة "حزب الله"، قائلاً إنّ وتيرة المشروع المذكور الذي يتم بإدارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، تسارعت مؤخراً.

وقال الموقع إنّه يُعتقد بأنّ فرق الهندسة، التي بدأت تصل إلى سوريا ولبنان في شباط الفائت، انتهت من تحويل عدة آلاف صواريخ قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى ويتوقع أن تبلغ هدفها في الصيف.

ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية أميركية قولها إنّ ضرب الحوثيين أهدافاً سعودية في البر والبحر بالقذائف الصاروخية بشكل متكرر مؤخراً يخدم خبراء صواريخ إيران و"حزب الله"، ملمحاً إلى أنّهم يختبرون بذلك فاعلية صواريخ "حزب الله" المطوّرة حديثاً. 

إلى ذلك، رأى الموقع أنّ القذائف الصاروخية الحوثية التي تطال ناقلات النفط السعودية التي تبحر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر توحي بأنّها محاولات تجريبية للأسلحة المطوّرة حديثاً، وذلك لاستهداف ناقلات النفط المتجهة إلى "الموانئ الإسرائيلية" ومنصات الغاز البحرية "الإسرائيلية" القريبة من لبنان.