أكد الرئيس نجيب ميقاتي "أن لا أحد يمكنه مصادرة قرار طرابلس وأن أهلها قادرون على إتخاذ القرار اللازم واثبات حضورهم، وعلى التمييز بين مَن يريد خدمة طرابلس ومَن يريد استخدامها". وإذ شدد على"أن طرابلس هي غايتنا، وسوانا يعتبرها وسيلة لامور اخرى"، قال "إن الفيحاء تستحق جزءا مما يصرف في مواقع اخرى والمبالغ المقدرة  لتنفيذ المشاريع الانمائية الضرورية لطرابلس لا تتجاوز المبلغ الذي يدفع لسد عجز الكهرباء لسنة".

 

وشدد ميقاتي على "ان موضوع ادارة النفايات الصلبة هو الهم الاكبر لدينا في طرابلس وهو بند اساسي على برنامج عمل "لائحة العزم"، مؤكدا "انه في الوقت الذي كان يفترض ان تعبق الفيحاء برائحة زهر الليمون فاننا نشم رائحة النفايات"، لاقنا" الى أن الخطة الشاملة التي اعدتها الدكتوره ميرفت الهوز لمعالجة هذه الازمة ستكون مسؤوليتنا جميعا لمتابعتها وتنفيذها".

 

موقف الرئيس ميقاتي جاء خلال رعايته الحفل الذي اقامته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس لاطلاق "الكتاب الأبيض"، الذي أعدته " جامعة العزم" بالتعاون مع مجموعة من الباحثين باشراف الدكتور عامر فيض الله  وهو يتضمن نواة جامعة للخطة الإنمائية والإستثمارية لطرابلس ويوثق الدراسات الأولية التي تطلبها الجهات المانحة من دول ومنظمات وصناديق لتمويل مشاريع المدينة على شكل هبات او قروض ميسرة لآجال طويلة وبفوائد متدنية.

 

وقال الرئيس ميقاتي في كلمته "نحن كما دائما لن نوفر اي جهد في سبيل دعم اي عمل او مشروع يساهم بشكل فاعل في استنهاض  طرابلس التي يشكل انماؤها  وتطورها هاجسا يوميا بالنسبة لنا  وممرا  إلزاميا لبعث وإحياء الحركة الاقتصادية عبر كافة مناطق الشمال ورفع الحرمان عنها.نحن  اليوم  أمام فرصة لاستنهاض المدينة ومعها كل مناطق الشمال، كي نستعيد موقعنا على خارطة الوطن، وكي نتمكن بدعم أهلنا الأوفياء  من فتح أبواب الغد المشرق لأبنائنا وأجيالنا الطالعة.

 

وقال: "نملك جميعاً العزم على السير في درب التنمية لنؤمن لأبناء طرابلس والشمال الراحة والرفاهية والبحبوحة وفرص العمل.وفي كل ما نقوم به لن نحيد عن الثابتة الاساسية لدينا وهي أن طرابلس كانت وستبقى متمسّكة بالدولة ومؤسساتها، وأن كل محاولات تشويه صورتها لن تغير من قناعات أبناء المدينة من مختلف الشرائح، خصوصا هذه الايام التي يكثر فيها الصخب السياسي والتشويه المتعمد لثنيكم عما عقدتم العزم عليه" .