أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط الاستاذ ​ميشال فرعون​ على "ضرورة الاتفاق حول مسألتي ​الاستراتيجية الدفاعية​ والمحاسبة و​مكافحة الفساد​، حتى يعود اللبنانيون ويستثمرون في وطنهم".

واشار فرعون خلال القائه كلمة في حفل العشاء السنوي الذي أقامته جمعية الشبيبة الخيرية العرمونية مساء أمس في فندق ريجنسي بالاس - أدما، الى أنه اذا نظرنا الى كل المنطقة التي تحيطنا نجدها تفتقد الى الديموقراطية الحقيقية، ففي اسرائيل لا توجد ديموقراطية كما يدعون بل توجد عنصرية شديدة، وصحيح أنه عندنا في لبنان لا توجد ديموقراطية كاملة، حيث لم تقر ​الموازنة​ على طول عشر سنوات كما تتأخر انتخابات ​رئاسة الجمهورية​ و​المجلس النيابي​، ولكننا نعرف في نظامنا السياسي محطات من الديموقراطية يجب أن نتمسك بها، و​الانتخابات​ هي احدى هذه المحطات، وبالتالي علينا جميعا القيام بواجبنا الانتخابي، فهذا ليس دعاية بل واجب علينا جميعا ممارسته".

وتابع: "من جهة أخرى علينا التمييز بين الخلاف والاختلاف، فالاختلاف في وجهات النظر والسياسات المختلفة أمر جيد ويغني، ومهم في الديموقراطية والنقاش والحوار الديموقراطي، أما الخلاف فأمر آخر، فلذلك نحن دائما مع النقاش والاختلافات في الاراء ولكننا لسنا مع الخلاف على الاطلاق". وشدد على أنه "يجب ألا يكون أي خلاف بين اللبنانيين حول مسألة الاستراتيجية الدفاعية (الدولة والجيش ومركزية قرار الحرب والسلم) وهذه هي قضية اساسية بالنسبة الينا، فلو كان اتفاق بدءا من يوم غد حول الاستراتيجية الدفاعية لما كنا بحاجة لمؤتمرات ​باريس​ 1 و2 و3 وسيدر 1، وعندها يعود كل اللبنانيين ويستثمرون في وطنهم. والمسألة الاخرى التي يجب ألا يكون حولها أي خلاف هي مسألة المحاسبة ومكافحة الفساد، فالنتيجة المالية التي سنصل اليها في ظل الهواجس الكبيرة هي أحدى نتائج الفساد في الدولة. ولذلك لا يجب أن يكون أي خلاف في مسألة المحاسبة ومكافحة الفساد".

وتابع فرعون: "أن البعض يحاول اظهار نفسه وكأنه يدافع عن الاستقرار والعهد، فأؤكد أننا جميعا مع نجاح العهد الذي يعتبر نجاحا للبنان، ولكن علينا أن نجتمع دائما على الاساس، على العهد الذي وصلنا اليه وألا يحاول أي فريق ازاحة الفريق الاخر من المعادلة، لأن في ذلك نكون نؤسس للفشل ولذلك دعونا نرى عناصر التلاقي حتى نجتمع وننجّح هذا العهد، وننجّح المعركة المالية الاقتصادية والاجتماعية التي نقوم بها جميعا".