حدّد علماء بريطانيون الأسباب التي تجعل الدماغ يحافظ على معلومات وذكريات معيّنة، ويلغي أخرى أثناءَ فترة النوم. وأجرى باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية تجربةً على الفئران، حفّزوا لديها الاتصالات العصبية وهي في حالةٍ أشبَه بالنوم البطيء لدى الإنسان.

وتبيَّن أنّ الدماغ البشري يعزّز الروابط بين الخلايا العصبية التي تحتوي على معلومات حيوية أثناء النوم، ويُضعف الروابط التي تحتوي على معلومات وحقائق ضئيلة، وهكذا تختفي الذكريات الجزئية بشكل عام.

وعلى الرغم من أنّ الدماغ يمتلك كمّية هائلة من الذكريات، إلّا أنّ الحفاظ على الروابط العصبية ونشاطها يتطلّب الكثير من الطاقة، لذلك فهو يحتفظ بالمعلومات الحيوية الهامة فقط.

وتقول مشرفة البحث آنّا غونزاليس رويدا، إنّ «الدماغ يَحرق 20 في المئة من السعرات الحرارية التي يتطلبها جسم الإنسان عموماً، لذلك ومن باب توفير الطاقة، فإنّ الدماغ يحتفظ بالمعلومات والذكريات الهامة فقط».

وتساعد هذه الآليّة، وفقاً للباحثين، على منعِ فرط نشاط الجهاز العصبي، وعلى حِفظ المعلومات والذكريات الهامة لفترات أطول دون مشقّة كبيرة.