أكد الرئيس نجيب ميقاتي "أن  جهات أمنية وإدارية تمارس ضغوطا على الموظفين والمواطنين، من أجل خوض الانتخابات لصالح جهة معينة"، لكنه شدد على "أن المؤيدين والمحبين نفوسهم كبيرة، وليست ضعيفة، ولا يخضعون للضغوط المرفوضة وغير المقبولة بتاتاً". ودعا المسؤولين الى أن يتعظوا ويأخذوا العبرة من التجارب السابقة لأنه لا يصح إلا الصحيح".

 

وفي احتفال  تربوي حاشد نظمه قطاع العزم التربوي للمدارس المتفوقة في طرابلس بحضور المرشحين على "لائحة العزم" في طرابلس توفيق سلطان وميرفت الهوز، قال: "نحن نفتخر أنه عند تكليفي برئاسة الحكومة الأولى عام 2005،  قررت عدم الترشح للانتخابات النيابية، لأنني لا أريد المزج بين مسؤولياتي كرئيس للحكومة، ومسؤولياتي كمرشح للانتخابات. كما أنني طلبت من الوزراء أن يكونوا غير مرشحين للانتخابات. أما اليوم، فكيف نطالب رئيس البلدية بالاستقالة من منصبه قبل سنة  للترشح للانتخابات النيابية، في الوقت الذي يبقى الوزير في منصبه، ويستعمل مكاتب الوزارة لأغراض انتخابية؟ يجب أن نضع حداً لذلك."

 

أضاف ميقاتي: "عندما ندعم التربية والطلاب، ونطالب بأن تعم ثقافة الوسطية، فلأننا نؤمن أن الاعتدال والتوازن هما الاساس في بنيان لبنان، كما علينا تعليم الطلاب والطالبات أدبيات الحوار، واللغة المهذبة والاعتراف بالآخر، التي يجب أن تسود بين الجميع، حتى الخصوم".

 

وقال: "بعد انعقاد مؤتمر "سيدر1"، فاننا نهنئ الدولة اللبنانية والحكومة على القيام بهذا الدور، خاصة وأن الفائدة تعود على لبنان، بصرف النظر عن وجودنا في السلطة أو عدمه. ولكن علينا ان نرى الحقيقة كاملة . لقد عقدت عدة مؤتمرات في السابق، وتخللتها وعود كثيرة كانت دائماً  تذهب سدىً. وما نأمله هو الحرص على المتابعة وحسن التنفيذ بشفافية كاملة، لكي لا يحصل أي التباس، ولا تكون المرة الأخيرة التي يعد فيها أحد بتقديم أي شيء للبنان".

 

وتابع: "سياسة النأي بالنفس التي اعتمدناها في أصعب الظروف، هي التي حمت لبنان، واليوم يسارعون إلى تبنيها. وهذه السياسة لا تكون من جانبنا فقط، بل على الدول الأخرى أن لا تورط لبنان، او تستعمل أراضيه أو أجواءه في أي أمر. لبنان يجب أن يبقى مصاناً، بعيداً عن المشاكل لأن وضعه حساس جداً، لا يسمح له بالدخول في اية حروب في المنطقة".