علّق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل على السجال الحاصل بين رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" وزير المهجّرين طلال ارسلان ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط.  

وتوجّه الخليل إلى ارسلان بالقول: "أبدأ يا معالي الأمير من حيث أنهيت هجومك الصاعق على وليد بيك جنبلاط حيث قلت: "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، شجعني هذا الكلام على أن أفاتحك وأصارحك ولا أسكت عن الحق، علَّ كلامي يجد مكاناً لديك لتسمعني بعدما فشلت محاولاتي المتكررة لمصالحتك إذ تحطمت جميع هذه المحاولات على صخرة حقدك وكيديَّتك التي وجهتها بدون كلل أو ملل إليَّ شخصياً على مدار سنين طويلة".

أضاف: "اسمح لي أن أهنّئك على صحوة الضمير المفاجئة التي حوتها رسالتك إلى وليد جنبلاط بعدما غفوت كأهلِ الكهف طيلة هذه السنوات مصرحاً مئات المرات بأنّك أنت ووليد جنبلاط المرجعان الوحيدان لمعالجة جميع المشاكل والصعوبات التي يواجهها الموحدون الدروز".

وقال: "في رسالتك تحمل بعنف على تصرفات وليد جنبلاط وتحمل في يد بندقية شي غيفارة وفي اليد الأخرى حلم الأميركي القس مارتن لوثر كينغ "I HAVE A DREAM"، مدافعاً بشراسة عن حرية ابناء طائفة الموحدين الدروز وعزتهم وكرامتهم".

 

وتابع الخليل: "معالي الأمير، كنت أنتَ الذي أطلقت كلماتك الشهيرة في حاصبيا بأنّك "ستقطع أرجل كل من يصعد إلى زغلة لمراجعتي"، وما زال حقدك هذا حتى هذه الساعة. كنت أنت الذي حاولت مراراً وتكراراً أن تحرم أبناء قضاء حاصبيا خدمات نائبهم أنور الخليل وقمت بزيارات متكرّرة محاولاً بيأس أن تقتنص هذا المركز مني، وما فتئت في هذه المحاولة حتى الأمس القريب. اتصلت بأكثر من جهة قاصداً إبعادي وأنت أكثر العالمين أنك غير قادر على مجاراتي في ما قدمت ولا أزال أقدم خدمة لاهلنا في هذه المنطقة، إضافة إلى ما قدمته ولا أزال الى جميع أهلنا، بغض النظر عن مسارهم السياسي أو طائفتهم أو انتمائهم. وحتى البارحة كان في بيتي في زغلة فريق من أتباع حزبيتك يطلب المساعدة في امر مهم يخص المجتمع الدرزي في حاصبيا، وسأساعده".

وأضاف: "كنت أنت يا معالي الأمير الذي أردت أن تنقلني من مقعدي النيابي في حاصبيا إلى غير مكان، وبالأخص إلى بيروت، كأنني سلعة في يديك تتصرف بها على مشيئتك. كنت أنت الذي ذهبت مراراً وتكراراً الى دمشق ومسعاك هو هو: إزالة أنور الخليل من مقعده، وباءت جميع هذه المحاولات بالفشل الذريع".

وأشار الخليل إلى أنّ "شر البلية يا معالي الأمير ما يضحك، فلم أسمع في حياتي السياسية يوماً أن قال وليد جنبلاط لأحد من محازبيه أو اصدقائه: سأقطع أرجل من يقصد قصر خلدة لمساعدة من الأمير طلال"، وأضاف: "لم أعلم إلا رحابة صدر وليد جنبلاط بأن يبقي لك في عاليه مركزاً نيابياً شاغراً لتتمكن من الوصول الى هذا المنصب، وهذا المركز لا يزال شاغراً بانتظارك".

 

وإذ سأل: "كيف تبرِّر دفاعك المستميت في رسالتك عن كرامتنا وعزتنا وهيبتنا، وأنت من تمعن في تشويه سمعة أحد رموز هذه الطائفة ومركزه بصفته نائبا عن الأمة؟"، فإنّه قال: "إسأل نفسك يا معالي الأمير عن العشرات من مستشاريك الدروز الذين اضطروا لهجرك بسبب استعلائك وطريقة تصرفك بحقهم".

وتابع: "أقول لك يا معالي الأمير رغم الكثير الكثير الذي قمت به من تصرفات ومحاولات جاهدا نفسك بمحاربتي سرا وعلنا، أقول لك: سامحك الله، وتأكَّد أنني لا أحمل في قلبي ذرة من البغض أو الحقد عليك، بل سأبقى أراك في عيني بمحبة وقناعة تامة بأنك ابن المرحوم على صفاته الامير مجيد أرسلان".

وختم الخليل تصريحه بالقول: "سيأتيك يوم تعود به إلى الصواب وتقلع عن مهاتراتك التي لا تريد منها الإصلاح بل شدَّ عصب محازبيك خلال هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن الإنتخابات النيابية في 6 أيار. والسلام على من اتبع الهدى".