اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي فياض​ الى اننا "نخوض هذه ال​انتخابات​ في هذه المرحلة لتبدو استثنائية، لكن على الأقل نحن ما زلنا في قلب المعركة. ومن يرى المشهد السياسي على المستوى الإقليمي والدولي بتأثيراته على الوضع اللبناني، يعلم كم ان الوضع دقيق ونحن امام صيف حار، الأمريكيون يصعدون، ​السعودية​ ما تزال ممعنة في تصعيدها، لا حل في ​سوريا​ قريبا، الاتهامات تكال يمينا وشمالا، تارة ل​إيران​ وتارة للمقاومة، والذين يخوضون الانتخابات النيابية في وجه ​حزب الله​ و​حركة أمل​، يلقون الدعم الإقليمي والدولي على كل المستويات، ماليا، إعلاميا، سياسيا والكل يتعاطى مع هذه الانتخابات على أساس انها موقع من مواقع المواجهة. فلذلك هذه الانتخابات لا تخاض بأعصاب باردة ولان هؤلاء مدركون بأن النيل من هذا التحالف صعب، فلذلك هم يفتشون عن إنجازات صغيرة، بالفوز بمقعد هنا وهناك، في دائرة بعلبك ألهرمل او في دائرة مرجعيون حاصبيا، كي يحولوا هذه الإنجازات الصغيرة الى إنجازات كبيرة يتم توظيفها بال​سياسة​ علما اننا نخوض انتخابات ب​قانون انتخاب​ نسبي، حيث كل واحد له حصة وله حاصل انتخابي سيأخذه، وبالتالي لا يصح ان نتحدث عن خروقات".

وأضاف خلال لقاء إنتخابي أقامته لجنة ​الإنتخابات النيابية​ لحركة "أمل" و"حزب الله" في عدشيت القصير، "على الرغم من ذلك يحاولون تصوير الحصول على مقعد او مقعدين في ​بعلبك الهرمل​ وكأنها هزيمة لحركة أمل وحزب الله في عقر دارهما، وهذا الامر ليس صحيحا، وايضا في هذه المنطقة هناك من يسعى الى ان يحجز مقعدا فيها كي يصور الامر على أساس انه هزيمة انتخابية لنا".

واستطرد: "في ما يخصنا نحن في دائرة مرجعيون حاصبيا من ضمن دائرة اكبر هي ​محافظة النبطية​، يتم التعاطي مع هذه الدائرة على أساس انها خاصرة رخوة لأنهم يحاولون الاستفادة من التنوع الطائفي والمذهبي فيها. في هذه الدائرة هناك 90 الف ناخب شيعي تقريبا ولكن في المقابل هناك 27 الف ناخب سني، و23 الف ناخب مسيحي و17 الف ناخب درزي بينما دائرة النبطية لا يوجد هذا التنوع الطائفي، فهنالك حوالى 144 الف ناخب شيعي، وفي دائرة ​بنت جبيل​ هناك حوالى 133 الف ناخب شيعي. ولذلك يتم التركيز على دائرة مرجعيون حاصبيا للافادة من الوجود السني والمسيحي والدرزي لأحداث ما يسمونه خرقا وهو ليس بخرق".

وشدد على "ان المعركة هنا هي معركة الحاصل الانتخابي، اي الحصول على 22 الف صوت، وهذا يحتم علينا ان نعمل نسبة تصويت. كل ما كان هناك حشد بنسبة الاقتراع كل ما كنا نحن والاخوة في حركة أمل اقدر على حماية لائحتنا من ان نخسر مقعدا. هناك نقطة إيجابية لنا ان هناك ستة لوائح تتنافس في هذه الدائرة وهذا يشرذم الأصوات التي يمكن ان تتسبب للوصول الى حاصل انتخابي وعلى الأرجح ان الكتلة المسيحية التي هي على مستوى محافظة النبطية عددها 45 الف صوت وهو عدد ليس بقليل. على الرغم من كل ذلك استراتيجيتنا الانتخابية هو ان نقوم بأعلى درجات الحشد وجمع الأصوات لنكسب مقاعد اللائحة ال 11 كاملة في الدائرة الكبرى". وأضاف: "اللوائح المضادة تريد ان تأتي بمرشح سني يتكلم لغة أهل شبعا و​مزارع شبعا​ والعرقوب لكي يمنع المقاومة من اداء واجبها المقاوم في هذه المنطقة. أنا اتحدث باسم شبعا في وقت ان تلك المنطقة تمثل قبعة وعنوان المقاومة، الشعار الذي تتحرك تحته المقاومة لتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة. فتصوروا اي حرج عندها يريدون ان يدفعوا المقاومة اليه، عندما يأتي من يتحدث وبصفة شرعية وقانونية ومنتخب ليقول انا اتحدث باسم المنطقة، لا احد ثان".