انتقدت إيران صفقات السلاح الفرنسية مع المملكة السعودية، الجمعة، معتبرة أن الدول التي تصدر السلاح إلى الأخيرة تشارك في "جرائم حرب يومية في اليمن".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إنه "ينبغي للساسة الفرنسيين إدراك حقيقة أن تسليح المعتدي، واتهام الآخرين لن يحقق شيئا".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اتهم الخميس، إيران بأنها تزود الحوثيين في اليمن بـ"الأسلحة".


وفي تصريح لإذاعة "آر تي آل"، قال لودريان: "هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران".


ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، عن قاسمي، قوله إن هكذا مزاعم "خاطئة وكذبة كبيرة، وتكرارها من بعض دول المنطقة ودول خارج المنطقة لن يغير في إرادة إيران من أجل تنوير الرأي العام العالمي فيما يخص إحدى الكوارث البشرية المؤلمة وجرائم الحرب في التاريخ المعاصر ومظلومية الشعب اليمني الأعزل".

ووجه خطابه للفرنسيين: "ينبغي لشعوب الدول التي تصدر السلاح للسعودية أن تدرك بأن حكوماتها ومن خلال تزويدها للسعودية بالأسلحة المتطورة من أجل الاعتداء على اليمن، لديها دور في ظهور أسوأ كارثة بشرية في التاريخ المعاصر وجرائم الحرب اليومية بحق الشعب اليمني".

وأضاف أن "تسليح المعتدي واتهام الآخرين لن يحقق شيئا، وستكون الضمائر الحية في العالم المراقب والحكم النهائي"، وفق قوله.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر أطلق الحوثيون صواريخ عديدة على السعودية، أكدت الرياض أن دفاعاتها الجوية اعترضتها كلها.


وتقود السعودية منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا دعما لسلطة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من طهران.


وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.