أقيم لقاء انتخابي في بريتال، في دارة حمزة صالح، بدعوة من اللجنة الانتخابية لحركة "أمل" في البلدة، حضره وزير الزراعة غازي زعيتر، المدعي العام في بعلبك القاضي كمال المقداد، مسؤول البلديات المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي في البقاع مصطفى الفوعاني، وعضوا قيادة الإقليم نبيل شعيب والدكتور غسان إسماعيل، ومسؤول المنطقة محمد عبدالله ومسؤول شعبة بريتال المختار عباس مظلوم.

وألقى زعيتر كلمة رأى فيها أن "الانتخابات بالنسبة الى حركة أمل مجرد محطة عابرة في مسار خدمة أهلنا وشعبنا، ونحن أمامنا محطات كل يوم، إنمائية وسياسية، وقد حاولنا وسعينا بتوجهات من دولة الأخ الرئيس نبيه بري تحقيق العديد من المشاريع، اضافة الى عملنا في تكتل نواب بعلبك الهرمل، وأنجزنا العديد منها، لكن هذه المنطقة كانت محرومة منذ عقود وهي بحاجة إلى الكثير من المشاريع والخدمات كما في باقي المناطق المحرومة التي تعاني الحرمان المزمن".

ودعا القوى السياسية الى "اعتماد الخطاب الوحدوي الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الحياة السياسية قائمة على التعاون والوحدة بين الجميع من اجل الاهتمام بالانسان، هذا الانسان الذي اعتبره الامام الصدر الاساس في بناء المجتمع. ونأمل ان تكون مرحلة ما بعد الانتخابات مرحلة نهوض اقتصادي ومرحلة معالجة لامور الناس على كل المستويات".

وأضاف: "نأسف لبعض الخطابات والمواقف التحريضية الانتخابية المتدنية والمنحدرة، وبالتأكيد من يطلق هذه الخطابات والمواقف لا يرغب في بناء دولة، ولا يريد وطنا لكل اللبنانيين، وطنا قويا وعادلا كما أراده الإمام موسى الصدر، وطنا نهائيا لجميع أبنائه".

وشدد على "ضرورة اعتماد خطاب انتخابي هاددىء وبعيد عن أثارة النعرات والتحريض الطائفي والمذهبي". وأمل زعيتر ان "يبصر العفو العام النور ويصبح أمرا واقعا، وأن ترافق هذا العفو خطة انمائية للمناطق".

ولفت زعيتر الى "ضرورة انجاز هذا العفو باستثناء الذين تلطخت ايديهم بدماء شهداء جيشنا وتعاونوا وتعاملوا مع العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري".

وقال: "ان حركة امل كانت اول من شكلت لجنة لمتابعة هذا الملف الذي نأمل الوصول الى خواتيمه".

وأشاد بأهالي بلدة بريتال "هذه البلدة المقاومة التي لم تبخل في يوم من الأيام في بذل الدماء وتقديم الشهداء ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري من اجل الحفاظ على لبنان والدفاع عن كل لبنان. هذه البلدة اختارها الإمام موسى الصدر لشباب أمل المحرومين، حيث كانت انطلاقة أفواج المقاومة اللبنانية أمل من هذه البلدة، من عين البنية التي أحبها الإمام موسى الصدر وأحب اهلها، وكان لها مكانة في قلبه وعقله كما في قلب دولة الرئيس نبيه بري وعقله".

وأضاف: "إن كل ما يثار حول بريتال وتصويرها أنها بلدة خارجة عن القانون هو كلام ليس في محله، هذه البلدة تستحق أن نصفها كما يجب أن توصف به، وليس كما يحاول البعض في الإعلام او خارجه او بعض الأجهزة التي ارادت ان تجعل هذه البلدة خارجة عن القانون. بريتال قدمت شهداء من حركة أمل وحزب الله دفاعا عن كل لبنان، هذه هي مدرسة الإمام الصدر التي تربينا وتعلمنا فيها".

طليس
ثم ألقى طليس كلمة قال فيها: "إن هذا اللقاء الأول والمصغر على مستوى بلدة بريتال، والذي تقيمه الماكينة الانتخابية لحركة أمل تحضيرا للقاء أوسع يجمع كل فاعليات البلدة بكل تنوعها السياسي، احببنا ان يكون لحركة أمل في بلدة بريتال، لأن من هذه البلدة، من عين البنية كانت الانطلاقة الاولى لأفواج المقاومة اللبنانية أمل".

ورأى أن "هذه البلدة هي منبت ومقلع الرجال والكرامة وبلدة الشهداء، لم تبخل في يوم من الأيام في تقديم الدماء والشهداء من أجل الدفاع عن الوطن، ان كان من افواج المقاومة اللبنانية امل او الأخوة في حزب الله او المؤسسة العسكرية والأمنية، والكل يشهد على تاريخ بريتال المقاوم، وليس كما يصورها بعض الإعلام والاقلام المشبوهة انها خارجة عن القانون. والكل شاهد الحادث الأليم الذي حصل أخيرا، وكان هناك اهتمام من المعنيين والمسؤولين واهتمام خاص من دولة الأخ الرئيس نبيه بري بهذا الموضوع".

وأكد للمخاتير وأهالي البلدة ان "قلم النفوس في بريتال أصبح أمام مجلس الوزراء بعد تدخل دولة الأخ الرئيس نبيه بري في حل بعض الأمور التي كانت عالقة، وان شاء الله سيكون إصدار المرسوم لإنشاء هذا القلم لبريتال وجوارها قبل الانتخابات النيابية".

وختم مؤكدا أن "بريتال كانت وستبقى وفية لخطها ونهجها المقاوم ولن تحيد عنه، وان شاء الله لن تكون إلا مع لائحة الأمل والوفاء".