أكد رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ أن "مشواره مع أبناء ​بيروت​ طويل، كما كان مشوار الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​"، مشيرا إلى أن "هناك تضحيات لا بد من أن نقوم بها لمصلحة البلد، ولا بد من الصبر لأن لبنان لا يقوم إلا على الحوار".

وشدد خلال كلمة ألقاها في حفل فطور أقيم في مقهى "بالاس كافيه" ب​المنارة​ على "أننا لسنا كغيرنا، فنحن نفكر بالبلد والناس قبل أن نفكر بشخصنا. هكذا كان رفيق الحريري وهكذا أنا اليوم. فلو أراد رفيق الحريري أن يشخصن الأمور لفعل وكذلك أنا، لكننا ننظر دائما إلى الأمام لكي نبني البلد".

وخاطب الحريري الحاضرين بالقول: "أهلا ببيروت وأهل بيروت. هم الآن يشكلون لوائح ويعتقدون أن بيروت ليست لديها كلمة، كما كانوا يعتقدون أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لكن بيروت حين تريد أن تفرح فهي تفرح، وحين تريد أن تغضب فهي تغضب، واليوم بيروت غاضبة لأنها ترى أن هناك من يحاول وضع يده عليها. البعض يحاول أن يصور أن بيروت نائمة، ولكنها ليست كذلك على الإطلاق، بل هي صبورة، وحين تقوم بيروت وتنفض عن نفسها الغبار سترون حينها من هي بيروت ومن هم أهل بيروت".

وأضاف: "كل أهل بيروت خير وبركة، وإن شاء الله في ​6 أيار​، سننزل جميعا إلى صناديق الاقتراع، وإن لم ننزل فكأننا صوتنا للوائح الأخرى. وهذه ​الانتخابات​ ليست كأي انتخابات أخرى، فهذه المرة لا نستطيع أن نبقى في بيوتنا ونقول أن اللائحة ستفوز في كل الأحوال. في هذه الانتخابات كلما زاد عدد المقترعين كلما اضمحلت حظوظ اللوائح الأخرى".

وأكد أن "هذا المشوار سنكمله معا إن شاء الله، ولا بد من شحذ الهمم في هذه الانتخابات، وعلينا أن نعمل سويا ونحب بعضنا البعض من أجل مصلحة لائحة المستقبل لبيروت. فهناك من يسعى لخرق اللائحة، بخاصة وأن أغلب الأحزاب السياسية اليوم تخوض الانتخابات هي ضد سعد الحريري، لكن الله سبحانه وتعالى معنا وأهل بيروت معنا".