نظم مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" - اقليم الجنوب احتفالا في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية بعنوان "تجديد العهد والولاء، ليبقى القسم" برعاية عضو المكتب السياسي للحركة النائب هاني قبيسي وحضوره، وحضور مدير الكلية الدكتور وسيم رمال، مدير كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في النبطية الدكتور حسين طرابلسي، المسؤول التربوي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور محمد توبي، مسؤول الشباب والرياضة للحركة في اقليم الجنوب عمران حسن، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية عباس شميساني، ممثل الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور وسيم رمال، الامين العام لملتقى أدب الشاعر جميل حسين معلم والهيئة الادارية وطلاب الكلية وفاعليات.

بداية، النشيد الوطني ونشيد "أمل"، ثم كلمة مدير كلية العلوم في النبطية الدكتور وسيم رمال جدد فيها "العهد والقسم للامام الصدر وحامل أمانته الرئيس نبيه بري لحماية لبنان من الاخطار الصهيونية ولدعم المقاومة وقتال إسرائيل"، وقال: "سنبقى على عهد الامام الصدر في حفظ السلم الاهلي والعيش المشترك وصيانة لبنان وفي قلبه الجنوب، وسنعطي أصواتنا في الانتخابات النيابية المقبلة للنائب قبيسي لنأتمنه على كلية العلوم وعلى حماية المؤسسات وفي مقدمتها الجيش اللبناني".

قبيسي
وألقى النائب قبيسي كلمة قال فيها: "إن الامام الصدر أقسم بدماء الشهداء وبدموع الايتام وبآلام الجرحى وبتعب الطلاب وقلقهم وبجمال لبنان وخضرة جباله، بساحله وجبله، أقسم بكل القيم والاخلاق، فوقف أمام الوطن والمقاومة في مدينة صور وفي ساحة رأس العين في بعلبك ليقسم على متابعة المسيرة مع الخلص ممن ساروا معه في تلك الايام الصعبة المريرة التي سيطر فيها العدو على حدودنا الجنوبية، وسيطرت الطائفية على عقول البعض في داخل وطننا، وانتشر الحرمان والقهر والضعف، وانطلق الفساد في مساحة واسعة من الوطن وتغنى كثيرون بأن قوة لبنان في ضعفه، وحماية لبنان لا تكون الا ان يكون هذا الوطن مسكينا متسكعا على ابواب العالم يستجدي الحماية والبقاء كوطن الى جوار دولة فلسطين".

أضاف: "نعم أقسم الامام لان المصيبة كبيرة والطائفية تسيطر على العقول والحدود تترك سائبة امام اعتداءات الصهاينة في جنوبنا العزيز ، ولبنان يعيش في حال من الفوضى والتسيب في ظل قرارات عربية عشوائية ارتبكت كثيرا في متابعة القضية الفلسطينية، تارة تنقلها من عمان الى القاهرة وتارة من القاهرة الى بيروت، يتخبط كل الزعماء لا يدرون ما يفعلون لمواجهة العدو الخارجي والعدو الداخلي، انتصب الامام الصدر قامة هامة شامخة وحدد المبادىء والرسالة والمسير وخطة السير، فقال " اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام واذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا". وانطلقت شرارة المقاومة وكان الشهداء من هذا الجبل الاشم يكتبون بدمائهم تاريخ النصر والعزة والكرامة والاباء فانطلق بلال فحص من ضاحية شموس الى مثلث الزهراني ليفجر نفسه في آليات العدو الصهيوني، ووقف محمد سعد وخليل جرادي والشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وكل من آمن بالقسم وقف متحديا جبروت الصهاينة واعتداءاتهم ومحاولة قهرهم لاهل هذا الوطن".

ورأى أن "اللغة الطائفية التي تسيطر تقف حاجزا امام التطور الثقافي والاقتصادي والعلمي وامام واقع لبنان لكي ننتقل من دولة طائفية فيها جزر متعددة الى كيان واحد مستقل شامخ عزيز وأبي، الطائفية جعلت الناس تنقسم حول المقاومة والطائفية جعلت الناس تنقسم حول المبادىء الاساسية لحماية الوطن، وفي فترة ما انقسمت الناس حول الجيش وحول موازنة الدولة وامكانية لبنان، وحول الانماء وهذا الانماء الذي طالب الامام الصدر بإزالة الحرمان وبتعميم الانماء على المناطق كافة. نعم الطائفية هي لغة يتحدث فيها كثيرون في هذه الايام إن كان على مستوى مسؤوليات سياسية أو حكومية أو نيابية أو مستويات أخرى، كمجتمع مدني أو أحزاب تيارات أو غير ذلك، كل شيء محكوم بلغة طائفية ومذهبية".

وتابع: "لولا قسم الامام ونصر المقاومة، لكانت سيطرت علينا اسرائيل التي ما تزال تكرس الفتن وتعمم اللغة الطائفية، ولاجل ذلك نحن نراهن على الطلاب وقسم الامام يصلح في كل زمان ومكان، والخطر الداخلي ما زال موجودا وهو بحاجة لنضال ومقاومة ونهضة وعلم ومعرفة، وهذه المواصفات لا يمتلكها الا الطالب المؤمن الحر، المؤمن بالوطن وبجمال لبنان وبتنوعه الطائفي على مستوى الطوائف. فالامام الصدر قال "الطائفية نقمة والطوائف نعمة"، نحن على المستوى الداخلي وفي كل مشروعنا السياسي نسعى لالغاء الطائفية السياسية في كل ما نقوم به، وكل مشكلة نواجهها في هذا الوطن سببها الاول الطائفية، وأنت لا تستطيع أن تحاسب وزيرا في المجلس النيابي لأنه ينتمي الى هذه الطائفة او تلك، واذا تعرضت له تتعرض للطائفة لأن تركيبة النظام تركيبة طائفية وهذا يتعارض تماما مع بناء الدولة والمؤسسات".

وقال: "نحن في هذا الشهر أمام استحقاقات عدة، أبرزها إقرار الموازنة التي أقرت العام الماضي بعد غياب طويل، منذ 12 عاما لم تقر موازنة في لبنان، في هذا الشهر ستقر موازنة 2018 وستوضع اليد على كل الهدر والفوضى بصرف اموال الدولة ومؤسساتها. سنسعى من خلال وجودنا في هذه السلطة وفي هذه الدولة الى حماية المؤسسات بالحد الادنى ومقارعة الهدر والفساد في الكهرباء والاتصالات وفي كل الاماكن لننتقل بشكل تدريجي ليكون هذا الوطن منتصرا في الداخل كما انتصر في الخارج وهذا بحاجة لجهاد طويل ومرير".

وختم: "في الاستحقاق النيابي انتم تمتلكون الرؤية من يسعى لتحرير لبنان من الداخل، من طائفيته ومذهبيته والفساد والهدر فيه وضعف المؤسسات لنحافظ جميعا على شعار انتصرنا به وانتصر لبنان به، ألا وهو المثلث الذهبي الذي أغنى لبنان عزة وكرامة ونصرا ألا وهو قوة الشعب والجيش والمقاومة، ومن خلال هذا العنوان ندرك كيف نختار من يمثلنا في البرلمان المقبل لنسعى معكم لنضال جديد نحو تحرير الوطن من براثن الطائفية والفساد وكل ادوات القتل الداخلي التي تعمم على وطن كيف يكون ضعيفا لا كيف يكون قويا".

ثم ردد الحضور وراء النائب قبيسي قسم الامام الصدر، مجددين البيعة والولاء لنهجه وخطه المقاوم.